أتمنى أن أصحو بلا غدٍ
كما أتيتُ بلا أمسٍ
تعتريني رهبةٌ فأخمدها بالبكاءِ
خوفٌ يغرغرُ بالردى
نامَ على وسادةِ الضاعنين
فأنتفى اللقاءُ
أعطني جرحي
أسقني كأسَ الغموضِ
كيْ أجهلُ من انا
أطرقْ أبوابَ الموتِ
دعهُ يقبلني بلا ترددٍ
دونَ رتوش
يقدمني كبش فداء
قبلَ ان يأتي اليوم فاستميحُ منهُ الرجاء
أنا جزعتُ الخمدَ
جزعتُ الخوضَ في كنفاتِ المدى
أضحوكةُ الزمان بلهاء
ما عادتْ تنطلي
كراقصةٍ لا تحترف أن تسترقَ العيون
فتهوى أستحياء
الطفلُ أختزلَ المعنى
أضحتْ مكبلة يداه
علي محمد الحسون