تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضغوطا من حليفها في التحالف الحكومي للإفصاح عن قائمة الأهداف التي قدمتها الولايات المتحدة للاستخبارات الألمانية للتجسس عليها.
وقد عقب نائب المستشارة سيغمار غابرييل على ادعاءات بأن الاستخبارات الألمانية ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على شركات ألمانية.
وورد في تقرير لجهاز الاستخبارات الألمانية "BND" سرب الأسبوع الماضي أن الجهاز قام بالتجسس على شركات فرنسية وأخرى في دول الاتحاد الأوروبي لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكي.
ودافعت ميركل عن الجهاز في أول تعليق لها على "الفضيحة"، وقالت إن أولويات الجهاز هي حماية المواطنين الألمان، وإنه يتعاون مع أجهزة في دول أخرى لأداء هذه المهمة، ومنها وكالة الأمن القومي الأمريكي.
وقالت ميركل إن مهمتها الحفاظ على التوازن في عمل الجهاز.
لكن زعيم حزب SPD المشارك في الائتلاف الحكومي صعد من ضغوطه على المستشارة، وطالب بتحقيق مستوف في القضية.
وطالب بوضع أرقام الهواتف والأرقام الكودية للحواسيب التي جرى التجسس عليها تحت تصرف اللجنة البرلمانية التي ستحقق في الموضوع.
ووجه سؤالا للمستشارة حول ما إذا كانت شركات ألمانية ضمن الأهداف التي تعرضت للتجسس.
"خيانة"
وقد تعاون جهاز الاستخبارات الألماني مع الولايات المتحدة على مدى سنوات طويلة، لكن اتضح الآن أن الأهداف تعدت "التهديدات الإرهابيىة المباشرة".
وأفادت تقارير أن محطة الرصد التابعة له قد تجسست على وزارة الخارجية والقصر الرئاسي في فرنسا وعلى شركة إيرباص.
ورفض مدير الجهاز غيرهارد شيندلر اتهام المعارضة للجهاز "بالخيانة" وقال إن هذه التهمة "ضرب من العبث"
المصدر:BBC