يوميات أنثى من ورق ~
أنا و الورقُ مُتشابهان ..
هذا الكون يُدّون أفكارهُ على صَفحاتِ عَقلي المُشَتت بِكَ ..
أنتْ يا منْ عينيكَ نَجمٌ ثاقِبْ يَخترِقُ كواكبي ب كُل أشتياق ..
تَمضي أيامي و العُزلةُ تَشقُ ذلكَ الضَجيج ..
أتَذكرُ وجهَكَ في كُلِ الأشياءِ حَولي ..
يُخال لي إنكَ لا زلتَ تَسكنُ عالمي المُكتَظ
بسِكانٍ على وجوهِهِم علاماتُ الأرهاقِ و الأملِ بالوقتِ نَفسهُ ..
أكتبُ لكَ و الأيمانُ يُخبِرُ قلبي إن رسائلي سَتصِلُ إليكَ على شِكلِ حَمامةٍ بَيضاء ..
أفكرُ كثيراً بالأنتقالِ إلى ذلكَ الساحلِ ..
فأنا أشفقُ على نَفسي التي تَعيشُ عالمين ،
مرةٌ يُقلصُها الحُزنُ ومرةٌ أُخرى يُمددها الفَرح ..
لا شيءَ بَعدكَ يدعو للسعادة ..
كُلَ الاشياءِ تَبدو مُهترئةً ..
حتى قوسُ المطر،
صارَ يبدو لي لوناً واحداً يَفتقِرُ للجمالِ ..
احياناً و عِندَ أستِيقاظي صباحاً ،
أصنعُ قَهوتي و أبحثُ عنْ الكوبِ الذي شَربتَ فيهِ ..
نعم ، حتى طَعمُ القَهوةِ و أنسامُ الفَجرِ صارتْ تُبلِدُ ذاكرتي و تؤلمني ..
أنا كـــ الورقِ يا منْ أحببتُهُ بِمنتهى الصِدقِ ..
في داخلِي بَياضٌ يَصلُ المَكانَ الذي تَرقِدَ فيهِ بِسلام ..
في داخلي كلامٌ منْ نورٍ كفيلٌ بأنْ يُوقِظكَ
منْ سُباتكَ لِتعودَ إليَّ و تُخبرني كمْ تُحبني ..
يا أيها الصوتَ الذي يُوقظُ آذانَ قَلبي ..!
ماتتْ الرَغبةُ و الحياةُ مَحط أختبار ..
صِلني إلى عينيهِ فقط ولو لِمرةٍ واحدةٍ ..
كي ينسكبَ ماءُ الخُلودِ في عيني ..
كي أرى عرسهُ هُناك و هو يخبرهم كلا ..
إنني أتيتُ هنا وأحملُ معي حقائبَ الانتظارِ ..
لا اريد غير وجهُها المغمورِ ب الحُبِ ..
ف قلبي لا زالَ في الدنيا ينبضُ معها هي ..
يا أنت..!!
سأحملُ الكتابَ الذي يَحتضنُ صُورك
و أخبرها انني في انتظارِكَ ايضاً ..
حيثُ سَنلتقي في فَجرِ عالمٍ آخر يَملؤهُ عِطركَ ..
وضحكاتكَ الصاخبة ..
الآن و قدْ غلبَ النُعاسُ عيني ..
سأشطبُ من مدوناتي كُلَ الأماني عدا رؤيتك ..
نعم سأجردُ نفسي من باقي الاحلام
عدا رؤيتكِ وعندَ اللهُ لا تَموتُ الأمنياتِ..
بقلم/ي
تحياتي للجميع