أكرمكم الله
طموحاتُ حمــــــــــــار
الناسُ في مسرح الشطار
صموتاً تسمع الأشعار
والحمار يتخفى بستار
يجلس وحده
لا صديق ولا زوج ولا عش ولا دار
يفكر في صمت ووقار
بل ويكتب ويكتب
وله مواضيع يصبها بالأرطال
وفجأة صحا وصحصح ثم صاح الحمار
أنا شيء .. أنا صاحب مال وعقار
ألا تعرفون .. ألا تفهمون ؟!
الحمار يرفع الأثقال
ويُصلح الأعطال
ويَحمل الشطار
ويهتف له الواقف والجالس
والقاعد والمار
سأكون شيئا غداً يا شطار
ترى؟
من أين جاءته تلكم الأفكار؟؟؟
لا عتب ..على الحمار
فالذي هتف له أصلاً
صديق الحكمدار
تظنه جملاً واذ به فار
صاح الحمار في فخر وافتخار
سأشطب الأشرار
أنا البرد أنا الشمس أنا النار
أنا أرتب الأقمار
وأحافظ على الأسرار
ولا أسرق
ولا أشرب الخمر
ولا أقرب السحر ولا ألعب القمار
فكيف تهمني الريح والاعصار؟؟!!
اذن أنا شيء وكفاكم استهتار!
أريد أن أكون فارساً مغوار
ذكّروه بأنه حمار
قالوا له : يا حمار
المشوار قد طال
قال في كبر وابتهار
لا عليكم !!
أستطيع الانتظار