نحن لا نملك موهبة التعبير على مباغتة الفرح تلك، ليس لأننا جاحدين، ولا لأننا بائسين لدرجةِ نهوى المكوث بوجهِ حزين.
كلّ ما في الأمر ان الفرح حينما يداهم اسوار القلب من حين الى حين ويتدفق كمباهج شلالِ على نهر الروح، نفتح له ذراعينا وبقوة شغفنا يجتاحنا، فيخرِس دهشتنا على البوح.. ذلك اننا نعانقه بعنفوان مخافة ان يهرب قبل ان نقاسمه ما نشعر "هو الفرح قصير كما الحلم يغادرنا دون سابق علم"
لذا لا يتسنى لنا الكتابة عنه خشية ان تذوب متعته على السَطر !