عامُ مضى!!!
وما الجديد فى أن العُمر يمضىِ فهو بالفعل كذلك تذهب أيام وتأتى أخرى ولكن ما فات لن يأتى مُجدداً مهما فعلنا..
عاماً أخر من عمرى قد رحل..قد أكون مازالت صغيرآ فى أعين من حولى...
لكن بالنسبةِ لى أشعر وكأننى قد شبتُ كثيراً...
فما رأيته فى حياتى قد يُشعرنى بأنى تخطيت عمرى بألف عام..
فلم أعُد أشعر بالسعادة مثلما كُنت قبلاً...
وأنتظر عامى الجديد لأُطفىء شمعتى وأُنير آخرى لعامِ أخر سعيد..
كنت بالأمس أعدُ الأيام والليالى كى يزيد عمرى فأفهم الحياة أكثر..وأشعر..وأُحب..
ولكنى الأن أدركت بأننى كلما زاد عمرى يوماً زادت همومى بألف يوم...
ليس هذا بسبب عدم سعادتى...ولكن لأننى أصبحت أُدرك الحياة أكثر..وأفهم البشر أفضل..فأشعر بخيبات أمل مما أراه..
ولكن هذا لا يعنى بأني تعيس وكُل من قابلتهم ليسوا بالقدر الذى أردته..إنما كان كل ذلك خارج توقعاتى...
فقط صدمات من أشخاص كانوا يمثلون فى حياتك الكثير...
وأشخاص آخرى كنت تنتوى أن تجعل لهم شأناً فى حياتك فى المستقبل..
ولكن دون فائدة تُدرك فى النهاية بأنك عشت عمرك ولم تجد من يستحق..
وما الجديد فى ذلك...فاليوم يمُر..وغداً سيمُر..
ويوماً ما سأتذكر تلك الأيام وقد شبتُ كثيراً...
اليوم هو عيد ميلادى:)))
أنتظر بلهفة شيئاً ما جديد..ما أصعب اللحظات وأطولها حينما تنتظر شيئاً ولم يأتى إليك..ولا يوجد حتى بعضاً من أمل..
ولكننى أبتسم:)))
نعم مازالت أبتسم فقد مضى عاماً من الآلام كنت أنتظر أن ينتهى بفارغ الصبر وها هو فى الدقائق الأخيرة.....
أُودعُه وكلى شغف بعامى المُقبل القادم من بعيد لا أعلم ما يخبىء لى القدر بين طياته!!!
ولكنه سيكون بالفعل أفضل مما فات وكلى يقين بأننى لن أُكرر أخطائه...
ومهما حدث فيه بالتأكيد لن يكون أصعب أو أبشع مما كان قبلاً...
بل سأتحدى ما فات وأستقبل عامى الجديد بفرحٍ شديد وإبتسامة وجه مُشرق تبعث فى روحى الأمل والحياة:)))
تملأ وجدانى بالسعادة والتفاؤل بأن الله سيمنحنى الأفضل...
أُحدث نفسى أنا الأن....
لا تحزن يا "أنا" فمازال هُناك أياماً لم تعيشيها بعد...
وأفراحاً تنتظر وقتاً مُناسب حتى تستمتع بها...

وأهل وأقارب وأصدقاء يحبُونك فى الله بدون مُقابل بل ويتمنون لكى السعادة...

ولتعلم بأن هُناك بعد الليل فجراً..
وبعد الفجر شمساً تُشرق بنورها سعادةٍ وحُب..

فلا تحزن وأستمتع يا "أنا"
وتأكد بأن مادام هُناك نفساً يخرج وقلباً ينبض إذن فهنيئاً لكى بحياة أفضل أن شاء الله




:))))))