ظلُّ ذكريات
أهديتُ للريحِ جناحينِ ومقلتين
يا لأسايَ ..!
صرتُ طوعَ أمرِها
وتهتُ في عبابِها
تَلُفُّني ذاتَ اليمينِ مَرّةً
ومرّةً تأخذني يسارْ
في رحلةٍ بعيدةٍ مجهولةٍ
تفضي الى قِفارْ
يا لهوى الرّيح التي
أعطيتها رغائبي
سهلٌ أذا حلمت في غدٍ جديد !
أنا وانتِ يارفيقةَ الهوى
سحابتانِ مرّتا
بدؤهما انتهاء
ننقادُ للرياحِ
نجهلُ الجنوبَ والشمال
وكلّما توهّجَتْ أحلامُنا
آلَتْ الى أنطفاء !
يَشُدّنا عنادُ في سؤال
في أيِّ أرضٍ ينتهي المدارْ ؟
أو متى تحين لحظةُ الوداع ؟ُ
ويهربُ العتابُ في
متاهةِ العناد !
كُنّا ..
أنا وانتِ حالِمَين
بانتظارِ موعدٍ بعيد
وما جنينا في نهايةِ المطافِ
غيرَ ظلِّ ذكريات
لانملكُ الخيارَ ياحبيبتي
لانملكُ الخيار !
ألى متى يُفزِعنا طريقُنا
وينتهي ..
في لوعةِ انتظار ؟
كمْ كنتِ في اللّيلِ
معَ الهمومِ
تشربينَ آهةً ؟
وتبعدينَ
كلَّ ما آلَ الى شِتاتْ
وتسعفينَ حيرتي
في أملٍ جديدْ
لكننا لانملكُ القرار !
كلٌ مضى لغايةٍ
وشاءَتْ الاقدار
ترحلين
دونما وداع ْ
ودونما وعدٍ على لقاءٍ
دونما اشتعال !
ودونَ أن نجودُ بالعيونِ
أو تدفّق الدماء
باشتياق !
لاشيْء قد يدلُّني عليك
ياحبيبتي
لاشيء قد يشدُّني اليكِ
غيرَ ظلِّ ذكريات
ماجد الربيعي