صنف وزير البيئة العراقي قتيبة الجبوري، بيئة بلده بالسيئة، بسبب كثرة الملوثات الناجمة عن
الحروب والانبعاثات الغازية وضعف الإجراءات الوقائية، معتبراً أن إجمالي تخصيصات
وزارته السنوية لا تصل إلى 42 مليار دينار (20 مليون دولار) بينها 26 مليار رواتب الموظفين،
والباقي يُصرف على نشاطات الوزارة، التي تعد الأضخم بسبب وجود 25 مليون لغم في ثلاث
محافظات جنوبية، والأرقام تتزايد، بفعل عصابات «داعش» الإرهابية في المحافظات الشمالية والغربية.
وقال الجبوري، على هامش مشاركته في اجتماعات لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية،
إن وزارته «تعاني مشاكل كثيرة انعكست سلباً على البيئة العراقية وصحة المواطن،
أبرزها شح التخصيصات التي تقل عن تخصيصات
مستشفى صغير في قضاء ناءٍ، ولا تتجاوز 16 مليار دينار».
وأضاف: «لا تؤمن الحكومة العراقية بأهمية الدور الذي تؤديه وزارة البيئة، ولذلك تدمج
التخصيصات المالية للبيئة مع الصحة، على رغم عملنا وفق قانون خاص منحنا صلاحيات
واسعة لمراقبة أداء كل المرافق الحكومية والخاصة. وإضافة إلى ملف الألغام،
الذي يعد الأكبر على صعيد العالم بسبب وجود 25 مليون لغم ارضي في محافظات البصرة
وميسان وذي قار، هناك ملايين الألغام الأخرى التي زرعها تنظيم «داعش»
في المحافظات التي سيطر عليها، والتي حتى الآن لا نملك إحصاءات دقيقة عنها».