درر العراق

Abdullah AL-Asadi · 3/May/2015

أعرب الممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان عن تأييده لاحتجاجات بالتيمور، قائلا إن لا علاقة لها بالإرهاب، باستثناء الإرهاب من جهة الشرطة.

واعتبر فريمان (77 عاما)، في حديث مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن السلطات تجاهلت دعوات المحتجين عندما كانت المظاهرات سلمية.
وأشار الممثل الأميركي إلى أن التكنولوجيا الحديثة ستساعد على حل قضية قسوة الشرطة.
وقال: "الآن كل شخص لديه هاتف ذكي ونستطيع أن نرى ما تفعله الشرطة"، متسائلا "لماذا يموت الكثيرون؟ ولماذا جميعهم من السود؟ ولماذا يقتلون من قبل رجال الشرطة ذوي البشرة البيضاء فحسب؟"
وأضاف: "رجال الشرطة يقولون دائما "كنت أخاف على أمني""، مستدركا: "إذن أنت كنت تخاف على أمنك عندما كان الشاب يفر منك، صحيح؟"
وهاجم فريمان التغطية الإعلامية لأحداث بالتيمور الأخيرة، وذلك خلال حواره مع برنامج "The Daily Beast".

وقال "انظروا إلى تغطية محطات MSNBC وفوكس نيوز وCNN وشاهدوا الفرق بينهم، ستجدون أن كل محطة تتناول لقطة واحدة في الأحداث وتعلق عليها، ففي الوقت الذي تحاول فيه CNN نقل الحقيقة كما هي، تعمل باقي القنوات على نقل أراءها بشأن الأحداث لا نقلها كما هي وترك التعليق للمشاهد".

وأضاف فريمان "بالتيمور تعاني منذ فترة طويلة، ولكن لم ينتبه إليهم أحد إلا عندما اندلعت الأحداث الأخيرة، حيث يقول المواطنون هناك إنه لم تنتبه وسائل الإعلام إليهم عندما تقدموا بشكواهم بشكل سلمي ولكن الأن عندما تحركنا بدأ العالم يتحدث عنا".
وأشار فريمان إلى أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام لمنع حدوث مثل تلك الاضطرابات، وذلك من خلال تسليط الضوء على مشاكل المواطنين وطرحها بشكل مثالي أمام المسوؤلين حتى يتحركوا قبل فوات الأوان.

وأكمل فريمان حواره قائلا "تمكنا التقنية الحديثة من رؤية ما وراء الكواليس بشكل أفضل، فالشرطة الأن لديها رد فعل موحد لإطلاق النار تجاه شخص ما، في حقيقة الأمر، أخشى على حياتي وسلامة أسرتي بشكل كبير الأن بسبب هذا السلوك العدواني الغريب من رجال الشرطة، فمن الممكن أن يوقف أحدهم سائقا ما لرؤية رخصة القيادة الخاصة به وعند نزول ذلك السائق لإحضارها يصوب سلاحه تجاهه دون تفاهم".
هذا وتأتي تصريحات فريمان على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة بالتيمور بولاية مريلاند الأميركية بعد وفاة فريدي غراي، الشاب ذي الأصول الإفريقية، الذي لقي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها وهو رهن الاحتجاز، في الـ12 من أبريل/نيسان.
المصدر، وكالات