فجرت المكافآت التي رصدها الاتحاد الأسباني لكرة القدم للاعبي المنتخب الأسباني في حالة فوزهم بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عاصفة قوية في أسبانيا قبل أيام من انطلاق فعاليات البطولة.
وأوضح الاتحاد الأسباني للعبة اليوم الأربعاء أن كل لاعب سيحصل على 600 ألف يورو (734 ألف و412 دولار) إذا نجح الفريق في إحراز لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويزيد هذا المبلغ على ضعف ما حصل عليه اللاعبون اثر فوزهم بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) .
ويحصل كل لاعب بالفريق على 60 ألف يورو إذا تأهل المنتخب الأسباني لدور الثمانية في البطولة و90 ألف يورو إذا بلغ الفريق المربع الذهبي و120 ألف يورو في حالة بلوغ المباراة النهائية للبطولة والمقررة يوم 11 تموز/يوليو المقبل ولم يتوج باللقب.
وتفوق المكافآت المرصودة للاعبي المنتخب الأسباني نظيرتها في أي من المنتخبات الأخرى المشاركة في المونديال والتي يصل عددها إلى 32 منتخبا.
وفجرت هذه المكافآت موجة عنيفة من الانتقادات في أسبانيا التي تعاني من نسبة بطالة تصل لنحو 20 بالمئة والتي تم فيها تقليص رواتب العاملين في القطاع العام من أجل السيطرة على العجز المالي الكبير في الموازنة العامة للدولة.
ونالت "المكافآت الضخمة" التي رصدها الاتحاد الأسباني للعبة انتقادات من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية.
وانتقد حزب اليسار الجمهوري الكتالوني هذه المكافآت أمس الخميس مشيرا إلى أنها تزيد على ضعف ما رصده الاتحاد الألماني للاعبيه في حالة فوزهم باللقب العالمي.
وأوضح الحزب أن "ال14 مليون يورو التي سيحصل عليها الفريق (23 لاعبا بالإضافة للمدرب فيسنتي دل بوسكي) تعادل رواتب ألف شخص على مدار عام كامل".
كما طالب حزب اليسار المتحد الحكومة الأسبانية أمس في جلسة للبرلمان الأسباني بإبداء رأيها بشأن هذه المكافآت "في إطار الأزمة الاقتصادية الحالية".
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "إل موندو" بموقعها على الانترنت اليوم الجمعة أن 93 بالمئة على الأقل من القراء يعتبرون المكافآت "مغالى فيها".
وأظهر استطلاع آخر أجرته صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية أن 9ر84 بالمئة من القراء يعارضون هذه المكافآت.