الرياض ـ روتانا
إذا كنت تعانين من الحموضة أو الحرقة بأعلى البطن أو في الصدر فإنك لست الوحيدة في ذلك، فهناك ملايين الأشخاص يعانون من هذا المرض المسمى بـ"الارتداد المعدي المريئي".
ويحدث القلس المعدي المريئي نتيجة لتغيرات دائمة أو مؤقتة بالمعصرة السفلية للمريء أو بسبب فتق بالحجاب الحاجز، كما أن أسبابه تتمثل في ضعف مقوية العضلة الواقعة أسفل المريء وأعلى المعدة والتي تؤدي عند انقباضها في الحالات الطبيعية إلى عدم ارتداد العصارة المعدية الحامضة نحو المريء، وتزداد أعراضه بوضعية النوم والاستلقاء.
العوامل المؤهبة للمرض:
ـ التدخين بتأثير من مادة النيكوتين، حيث يؤدي إلى ضعف وارتخاء المعصرة السفلية للمريء.
ـ بعض أنواع الأغذية، مثل الشوكولا ـ الثوم ـ البصل ـ النعنع ـ المخللات.
ـ زيادة الوزن تزيد من الحموضة وتؤدي لخلل في عمل العضلة.
ـ الحمل وينتهي المرض بانتهاء الحمل.
أعراض الارتداد المعدي:
ـ حرقة برأس المعدة وبالصدر.
ـ ألم صدري.
ـ صعوبة في البلع.
ـ سعال جاف.
ـ طعم مرارة أو حموضة بالفم.
ـ تجشؤات.
ـ حرقة أو ألم بالحنجرة.
ـ الاستيقاظ ليلاً بسبب توقف التنفس.
ـ ارتداد طعامي أو سائل حامضي.
ـ إحساس بكتلة بالحنجرة.
العلاج والوقاية:
ـ إنقاص الوزن.
ـ تغيير نمط الحياة.
ـ ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.
ـ تجنب النوم مباشرة بعد الطعام.
ـ تناول وجبات طعامية صغيرة الحجم وتجنب المواد التي تنقص مقوية عضلة المريء.
ـ رفع رأس السرير أو النوم على وسادة عال.
ـ استعمال الأدوية التي تنقص الحموضة بالمعدة والأدوية التي تزيد مقوية العضلة، وهي غالباً ما تستعمل مدى الحياة لأن الأعراض غالباً ما تعود بعد إيقاف العلاجات لأنها لا تعمل على تصحيح الخلل بالعضلة.
أما الخيار الثاني فهو الإصلاح الجراحي لقصور وارتخاء عضلة أسفل المريء السفلية عبر إجراء لف جزء من المعدة حول أسفل المريء، ولكن أي عمل جراحي له مضاعفات وتكاليف عالية وفترة نقاهة طويلة نسبياً.
طريقة الستريتا
وقد تم تطوير تداخلات علاجية غير جراحية عبر منظار المعدة لتصحيح الخلل في العضلة ومن أهم وأفضل هذه التداخلات التنظيرية هي طريقة الستريتا، وهي طريقة تعتمد على إيصال موجات طاقة رادوية مع حرارة منخفضة إلى داخل العضلة أسفل المريء وأعلى المعدة في عدة نقاط منها،
ما يؤدي إلى شد الكولاجين الموجود فيها، وبالتالي ينشط ويزداد حجم العضلة فيسهم في منع ارتداد العصارات المعدية نحو الأعلى، وهي فعالة في الحالات الخفيفة والمتوسطة غير المسيطر عليها بالأدوية.