كمحاولة للحفاظ على السلالة من الانقراض، أعلنت جمعية حماية الحيوان السودانية Ol Pejeta عن وضع ذكر حيوان وحيد القرن الأبيض المسمى “سودان” تحت الحراسة المشددة على مدار 24 ساعة كمحاولة لمنع الصيادين من الوصول إليه وقتله كونه آخر ذكر من سلالته.
آخر ذكر وحيد القرن تحت الحراسة المشددة في كينيا
وتكمن أهمية ذكر وحيد القرن الأبيض الأخير في كينيا، أفريقيا، من أنه قد يكون قادرا على حماية جنسه من الانقراض، إذ تعيش معه اثنتين من إناث وحيد القرن لذلك فهو مهم لتخصيب الإناث وإنجاب صغار من هذه السلالة، كما يوجد أيضا اثنتين من إناث وحيد القرن ولكنهن وقعتا مؤخرا في الأسر.
ويعتبر وحيد القرن مهما للصيادين بسبب قرونه التي يتم قطعها واستعمالها في صناعة الحلي والقطع النفيسة، إذ تبلغ قيمة هذه القرون مئات الآلاف من الدولارات لذلك يشكل هذا الحيوان هدفا مهما للصيادين الذين يتسببون بكارثة كبرى واختلال في موازين الطبيعة، ووفقا للصندوق العالمي للطبيعة؛ ففي عام 1960 كان يعيش أكثر من 2000 حيوان من وحيد القرن الأبيض، وبسبب الصيد الجائر نقص هذا العدد إلى 15 فقط بحلول عام 1984، ولا يعد الصيد الجائر عملية خطيرة لوحيد القرن فقط، والذي يصل سعر الكيلو الواحد من قرونه إلى أكثر من 75 ألف دولارا أمريكيا، وإنما يعد خطيرا كذلك على الأشخاص الذين يتولون حمايته.
وتم تجنيد 40 جنديا مدربا لحراسة الحيوان حراسة مشددة على مدار 24 ساعة، كما تم تزويده بأجهزة بث إشارات تتبعية على مستوى عالٍ من التطور، وتم تخصيص مساحة 90000 فدان محاط بحراس مسلحين لرعاية الحيوانات المتبقية من الصيد.وكوسيلة لردع الصيادين من الصيد الجائر، قامت جميعة حماية الحيوان في السودان بقطع قرون وحيد القرن لمنع الصيادين من الوصول إليه أو استهدافه، ذلك لأن أهم ما يدفع الصيادين لملاحقة الحيوان وقتله هو الحصول على قرونه باهظة الثمن.
مقطع فيديو يُظهر عمليات حراسة الحيوان المشددة في كينيا
منقول