أنت
هُزِمتُ
هَرِمتُ
كان الصوتُ يلفني كسنبلة ويتناثَرُ
كان الضوءُ يومضُ كشرارٍ
كنتَ تَقِفُ أمامي
مألوماً مكسورَ الخاطرِ
وكنتُ أغني
المطرُ يغتَسِلُ بطهرِ الحجر
يتعمَّدُ ينساقُ الى جوفِكَ
فتنبتُ شوكا بريّاً أقحوان
تشدو تعزِفُ الوقتَ
شجرة لاهية بنسجِ العبيرْ
بإغواءِ العصافيرْ
وصناعة الظلِّ
أنتْ
ويتسلَّقُكَ الصحوَ
إثر صيحةٍ لسنونو
اختباراً لصغارِ الحشرات
ثم تستسلم للهواءِ صاعدا
نحو الزرقةِ
أنتْ
نسيم الصباح
يتمظهَرُ سُلَّماً
ليمامةٍ تُدْفِئ بيضها
يغريها النسيم
فتقوم مقدار دودتين لا أكثرْ
أنتْ
زهرةُ كرز
تسابقُ زهرةِ درّاق
على رعايةِ أسراب الفراشات والنحلِ
أنت
أقحوانة ترغم الأعشاب على الابتعاد
لتخبرَ شمس الصباح كم تتشابهان
أنت
دماءُ المساء آخر الشتاء
تنبت شقيقة نعمان فجر الربيع
أنت
وجرحٌ يسافرُ فيك
عبرَ فضاءات من خيانةٍ
يا للزهرة البيضاء
عندما تُثمِرُ شوكاً
وتجرحُ شفقَ المغيب
فتُسيلُ دماكَ
أنت
حالةَ غوصٍ في الخافيةِ
ثم ارتجافٌ لعضلةِ القلب
لأن الطريق اليك ينزُّ الموتَ
أنت
هالا الشعار