Thursday 19 april 2012
انتقادات في مصر لزياة المفتي للقدس


يقول المفتي انه لم يحصل على تاشيرة من اسرائيل

انتقدت قطاعات من المصريين زيارة مفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة للقدس واعتبروها تطبيعا مع اسرائيل لا يقبلون به.
وكان مفتي الديار المصرية زار القدس الاربعاء للمرة الاولى ، وهو ما اغضب جماعات إسلامية تعارض اي خطوة قد تعتبر اعترافا بسيطرة اسرائيل على المدينة.
ويرفض المسؤولون الدينيون في مصر ومن بينهم اعضاء من الكنيسة القبطية المصرية منذ عشرات السنين زيارة القدس احتجاجا على الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية والمناطق الفلسطينية.
وانتقد ساسة من الجماعات السلفية الزيارة ونادى بعضهم بعزل المفتي من منصبه.
كما اثار الخبر تعليقات غاضبة من بعض المواطنين على موقع تويتر.
ووصف عادل البنداري الزيارة في تعليق على صفحة المفتي بانها "تدعيم لاحتلال غاشم ومساهمة في اطالة عمره".
وقال خالد سعيد المتحدث باسم جماعة (الجبهة السلفية) الشبابية "ما حدث شيء ليس بغريب على رموز النظام البائد" في اشارة الى جمعة الذي عينه الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ونقلت صحيفة الاهرام عن وكيل مجلس الشعب اشرف ثابت وهو سلفي ايضا قوله ان المجلس سيناقش القضية لتحديد سبب زيارة جمعة للمدينة.
وقال جمعة في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت انه زار القدس ودخلها من الضفة الغربية عن طريق الاردن وليس من الجانب الاسرائيلي.
واضاف المفتي: "الزيارة تمت تحت الاشراف الكامل للسلطات الاردنية وبدون الحصول على اى تأشيرات باعتبار ان الاردن هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف".
واضاف انه صلى في المسجد الاقصى.
وقال جمعة على تويتر انها كانت "زيارة غير رسمية" للمسجد الاقصى وانها جاءت "نصرة وتضامنا مع قضية القدس الشريف".
واشار الى ان الزيارة استهدفت افتتاح "كرسي الامام الغزالي بالقدس في وفد علمي من الديوان الملكي الاردني".
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967، ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وتصف اسرائيل القدس بشقيها الشرقي والغربي بعاصمتها الابدية الموحدة

مفتي مصر يزور المسجد الأقصى ويثير ردود فعل
مستشاره أكد أن الزيارة تمت تحت إشراف السلطات الأردنية ودون تأشيرة إسرائيلية

الشيخ علي جمعة

أثارت زيارة مفتي مصر د.علي جمعة للمسجد الأقصى اليوم الأربعاء عاصفة من الجدل بين علماء الأزهر والقوى السياسية المصرية والسلفيين، خاصة مع الغموض الذي أحاط بالزيارة من عدة نواح أهمها أن الزيارة لم يعلن عنها من قبل دار الإفتاء أو مسؤولي المسجد الأقصى إلا صباح يوم الزيارة، وثانيا ما أحاط بغموض التأشيرة التي حصل عليها مفتي مصر ودخل بمقتضاها القدس.
وقال الشيخ جمال قطب من كبار علماء الأزهر لـ"العربية.نت": نحن لا نستطيع أن نؤيد المفتي في زيارته ولا نستطيع لومه عليها، لأن الزيارة محاطة بغموض شديد، فما دامت هناك همزة وصل مثل الأردن خلال الزيارة لا نعرف بالتحديد ما إذا كان المفتي قد دخل القدس بتأشيرة إسرائيلية أم لا".
وأضاف "ننتظر ماذا ستحقق هذه الزيارة من نتائج على الشعب الفلسطيني ولمن ستؤتي أكلها ثم نعقب".
زيارة علمية وليست رسمية
من جانبه كشف مستشار مفتي الديار المصرية الدكتور إبراهيم نجم أن المفتي صلى ركعتين بالمسجد الأقصى اليوم الأربعاء، في إطار زيارته للقدس، نافياً أن يكون المفتي قد حصل على تأشيرة دخول من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد نجم أن الزيارة تمت تحت إشراف كامل من السلطات الأردنية باعتبارها المسؤولة عن شؤون القدس.
وقال نجم: "جمعة أدى ركعتين اليوم بالمسجد الأقصى المبارك، كما توجه لزيارة قبر النبي موسى عليه السلام، كما زار بطريرك كنيسة القيامة، ثم أم مفتي الجمهورية المصلين في صلاة الظهر داخل مسجد البراق بالحرم القدسي الشريف، ورافقه في الزيارة والصلاة الأمير غازي بن محمد رئيس مؤسسة آل البيت والشيخ محمد حسن مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى والشيخ عبد العظيم سهلب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس والدكتور عزام الخطيب رئيس أوقاف المسجد الأقصى".
وأضاف "نجم" أن الزيارة في أساسها زيارة علمية وليست رسمية، حيث قام المفتي بافتتاح وقف كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية بالقدس الشريف بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية، حيث إنه أحد أعضائها.
تعبدية بحتة
وكان مفتي مصر الشيخ علي جمعة والأمير الأردني غازي بن محمد وصلا في قت سابق اليوم، إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، حسب ما أعلن مدير الأوقاف في المدينة عزام الخطيب.
وقال الخطيب لوكالة "فرانس برس": "وصل سمو الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي لجلالة الملك عبد الله بن الحسين ومستشاره للشؤون الدينية الى المسجد الأقصى مع مفتي مصر سماحة الشيخ علي جمعة وكانت زيارتهما تعبدية بحتة".
ورحب الخطيب بهذه الزيارة معتبرا أنها تهدف إلى "دعم الأقصى ودعم سكان مدينة القدس".
وكشف الخطيب أن جمعة وبن حمد قاما بزيارة المسجد المرواني، والمتحف الإسلامي والباب الذهبي ووقفية الإمام الغزالي وافتتح سمو الأمير مركز وقفية الإمام الغزالي للدراسات، وزار مقام الشريف حسين. كما قاما بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الارثوذكس في مدينة القدس.
ومنذ بداية الشهر سجلت زيارات عدة للمسجد الأقصى، فقد قام الأمير هاشم ابن الحسين في الخامس من أبريل/نيسان بزيارة المكان مع الداعية السعودي الحبيب الجفري، كما قام وزير الداخلية الأردني محمد الرعود بزيارة للأقصى قبل ثلاثة أيام.