بمباراة هي أقرب لتسميتها بالنار المتجمدة ، أخمدها الحظ المخيب للآمال والأمطار الغزيرة ، احتاج فيها الفريقان شوطاً أولاً على ما يبدو لإجراء الإحماء بينهما ، تجمدت فيها أهداف البرسا في ظل فرص حقيقية للتهديف كان أبرزها عارضة سانشيز المشؤومة وكرة فابريغاس الغريبة ، استأسد فيها البرسا هجومياً لكن راوغ فيها تشيلسي بذكاء تام دفاعياً عن طريق وزراء دفاعه .
، سيطرة كاتلونية ومرتدات إنجليزية هكذا يبدو اختارها كلا المدربين غوارديولا ودي ماتيو ، إلى أن جاء قدر تشيلسي ودقت ساعة بج بن في لندن عند الدقيقة الـ45 ليسجل دروغبا هدفاً في آخر لحظات الشوط الأول وكأنه يقول أن غدارة إنييستا سأثأر لها على طريقتي الخاصة ، لكن النار المتجمدة احتاجت لمن يوقد شعلتها من جانب البرسا أو بالأحرى ليصب البنزين الذي يشعل فيها غيظ لهيبها ليتآكل منها عشب الستامفورد بريدج .
لكن كلما هبت جذوتها لتتوافق مع لقاءٍ بحجم هذين الناديين الكبيرين أُخمدت من ثلج الحظ العاثر الذي غصب البرسا حتى هدف التعادل ، وكأن الظروف كلها كانت تقول لا للبرسا على رأسها حارسهم المتألق تشيك ، حتى وصل الحال بالبرسا أن يسقط مذيعوا ومعلقوا المباراة عن كراسيهم حسرة على فرصهم الضائعة بما فيها فرصة الهدف الذي تكفلت العارضة بالتصدي له في آخر ثواني المباراة ، وفي انتظار الحسم في الكامب نو الأسبوع القادم .