ماذا يحدث لجسم الإنسان في الفضاء ؟
في القرن العشرين، زادت الرحلات الفضائية كثيرًا، مما زاد من زيارات الإنسان للفضاء الخارجي، ولكن هل تساءل أحدٌ منا من قبل ماذا يحدث لجسم الإنسان في الفضاء؟ بالطبع لا يملك أحدنا الإجابة لأنه لم يسبق له أن جرب السفر للفضاء، ولكن باستطاعة طاقم شركة ناسا الفضائية أن تطلعنا على الإجابة التي سنتناولها في هذا الموضوع.
ما يعانيه الإنسان في الفضاء
يعتبر الفضاء بيئة قاسية بالنسبة للبشر، فأجسامنا لا تتلاءم مع العيش هناك، فعضلاتنا التي تعمل باستمرار ضد الجاذبية وعلى الأرض، تبذل جهد أقل للقيام به في الفضاء، حيث أنها تصاب بالضمور، ويشمل الضمور القلب أيضًا الذي ينكمش قليلا، ويتم إضعاف الأنسجة والعظام التي من الممكن أن تتعرض للكسر بسهولة.
ويتعرض الإنسان في الفضاء إلى ما يسمى بالإشعاع الكوني الذي يمكن أن يؤدي إلى موت الخلية أو يمكن أن يسبب طفرات تؤدي إلى السرطان أو تأثيرات جينية، ويمكن أن يضعف الإشعاع الكوني جهاز المناعة ونخاع العظام والعيون، مما يؤدي إلى إعتام عدسة العين، وبسبب ضعف جهاز المناعة وفرط الحساسية التي يعاني منها الإنسان في الفضاء يكون عرضة للكثير من الأمراض أبرزها حصى الكلى.
وقد قالت شركة “ناسا” أنها تبذل قصارى جهدها لتوفير التدريع، وأنها تأخذ إمكانية تعرض رائد الفضاء للإشعاع على محمل الجد، وأضافت أنها تراقب صحة كل أفراد الطاقم وسلامتهم بعد رحلتهم الفضائية وإذا ما كان قد تأثر من الإشعاعات الكونية فإنها تمنعه من الطيران مرة أخرى.
منقول