بالتيمور على صفيح ساخن..أعمال شغب واحتجاجات وسط إعلان حالة الطوارئ
جددت وفاة “فريدى جراى” ذو الـ 25 عاما الشاب الأسود من قبل الشرطة فى بالتيمو، الاشتباكات والاحتجاجات وأعمال الشغب، ضد سوء معاملة الشرطة للأميركيين من أصول أفريقية، وذلك خلال احتجاجات سميت بـ “وحشية الشرطة”، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الاحتجاجات مستمرة منذ 4 أيام حتى الآن، بعد وفاة الشاب ، نتيجة إصابات فى العمود الفقرى، كان قد أصيب بها بعد إلقاء القبض عليه مباشرة، كما أعلنت السلطات فى مدينة بالتيمور الأمريكية حالة الطوارئ، وفرض حظر التجول بسبب أعمال العنف، فيما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظر التجول فى المدينة بدءا من الساعة العاشرة مساء وحتى الخامسة فجرا بالتوقيت المحلى، بينما وضع حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية الحرس الوطنى فى حالة تأهب وأمر بارسال تعزيزات من الجنود إلى المدينة.
قوات الشرطة لازالت فى حالة تأهب بعد ليلة شهدت أعمال شغب ونهب وحرائق متعمدة.
أطلقت الشرطة قنابل الغاز ورذاذ الفلفل الحارق على متظاهرين خرقوا حظر التجول الذى فرض فى مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية.
رفض بضع مئات من المتظاهرين أغلبهم من الشباب الملون الانصياع لأوامر الشرطة ومغادرة الشارع مما دفع رجال الأمن إلى استخدام قنابل الغاز ورذاذ الفلفل.
تصاعدت هذه الأحداث بعد تشييع شاب أسود توفى بعد أسبوع من تعرضه لإصابة أثناء احتجاز الشرطة له.
خلال الأيام الماضية تعرضت متاجر للنهب وأحرقت مبان كما أصيب 20 شرطيا بجروح بينما ألقت الشرطة القبض على أكثر من 250 شخصا.
أعلن حاكم ولاية ميريلاند حالة الطوارئ فى الولاية فيما قررت قيادة الحرس الوطنى إرسال قرابة 5 آلاف جندى إلى المدينة المضطربة لمساعدة الشرطة المحلية.
الأحداث فى مدينة بالتيمور جاءت كدليل على عمق وأبعاد للتمييز العنصرى في الولايات المتحدة
دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إدارات الشرطة في أنحاء البلاد إلى التفكير في الطريقة التى يتم التعامل بها مع المشتبه بهم الأمريكيين من أصل إفريقى.
كان الآلاف من رجال الشرطة وجنود الحرس الوطنى قد انتشروا فى بالتيمور لفرض حظر التجول ومنع وقوع المزيد من أعمال العنف.
اتخذ أكثر من 3 آلاف من رجال شرطة ماريلاند ونيوجيرسي ومنطقة كولومبيا مواقع أمام المتاجر والمستشفيات في بالتيمور تطبيقا لقرار رئيسة بلدية بالتيمور.
فرض حظر على التجول من 10 مساء حتى 5 صباحا لمدة أسبوع.
رد المتظاهرون بدورهم بإلقاء كل ما تمكنوا من الوصول إليه باتجاه الشرطة لكن الاشتباكات انتهت بمغادرة المتظاهرين وإصابة أحدهم بجروح.
اندلعت الاحتجاجات منذ وفاة الشاب فريدى جراى فى الـ 19 من الشهر الحالى.
المواجهات واحدة من سلسلة شهدتها الولايات المتحدة فى الشهور الأخيرة ضد استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقى.
يعد فريدى جراى هو الحالة الثالثة لأمريكى من أصل أفريقى فى خلال عام.
منقول