الا ليت الغياب ماكان يوماً
شد أنواع اللقاء ألمآ….
عندما تلتقي بالغائب عن العين والحاضر في القلب…
فيرتعش جسدك وتدمي عينك فتشيح النظر عنه متجاهلآ مستنكرآ لتواجده.
تقديرآ لذاك البديل الذي استحوذ على مكانك من بعد الرحيل.
عندما نشتاقهم فنسارع في خطانا نحوهم…
ليصفعنا الموت الذي سبق خطانا واخذهم…
فنستودعهم بقبلاتنا الأخيرة التي محالٌ أن يكررها لنا الزمن!!
اشد انواع اللقاء ألمآ…
عندما تجمعنا الصدف بوجوهٍ ما نسيناها يومآ…
لنقابلهم بسعادة ويصدوننا بتجاهلٍ بائس الوجه.
عندما يطيلون الغياب…
فنلجأ لصورهم ومذكراتهم
بل ونبدأ بالبحث عن آخر مستجداتهم
عن طريق الذكريات التي ما عادت تجمعنا حتى.
نكتفي بتصفحها وتجسسها راجين لهم الخير.
ولكن أصعبها حقآ…
تلك الزيارات الآنية التي تبدأ بنومٍ عميق ليتبعهُ حلمٌ مشتاق….
فتنتهي بصحوة خذلان على واقع خالٍ منهم تمامآ.