كل موت
تهيأ شمس لحادثة الولادة
وتخسر بكارتها
عند كل شهقة من فجر ،
تتراكم لذّات تلهث أنفاسها
وتمضي غير آسفة
لضياع الوقت
وتبيع تاريخ نذواتها
إلى الشيطان
هذا الذي لم يكن بارعا
حين راوده الوقت
عن نفسه ورحل
تاركا خلفه وهجها مطفئا
يسب بلادها وترابها
ويلعن دوائرها المغلقة
ويكره فضاءها الممزوج
بالقلق .
...........................................
لم تكن في وقتها
صخرة معلقة في فضاء
أيضا لم تكن نجما
تساقط متناثرا لموت حبيبته
فقط بضع تشكيلات من جنون الفيزياء
مرت عليها فتاة شرقية
هلامية الجسد
ودائرية القوام
تركت عليها بعض عادات
وتقاليد همجية
فقط بما يكفي أن تتحول
نجمة ماسية في فضاء رحيب
إلى شمس احترقت
في فراغ أحمق .
منقول