قصائد لا تنتمى لى
هل تذكرين
كانت الشوارع ودودة جدا
وهى تبتسم لخطونا
وحدى
اطهو بعض الموسيقى
ارتق احلاما تالفة
اهش العناكب من زوايا الروح
اصطاد قمرا
اعلقه فى سقف الغرفة
اتعطر باسمك وانتظر
ربما يزورنى صوتك
هذا المساء
انا غاضب قليلا فلا تندهشى
ان امطرت حروبا
بينما اهمس لعينيكِ:
صباح الخير
معذرة يا صغيرتى
لست طيبا بما يكفى
لأقبل عينيك كل صباح
بينما تغتسلين فى كفيه
كم حفرة فى قشرة
الروح تلزمك
كى تدرك
ان الارض مفلطحة
وان "جاليليو" كان مهرطقا
وان العالم تحكمه الافيال
سأفترض انكم مسالمون
وانه لا يليق بى
ان امارس حزنى امامكم
لــــــــــــــــــذا
سادق على وجهى ابتسامة
وسأعلن عن جائزة قيمة
لمن يكتشف هذا الزيف
ربما تصطادنى العاصفير
حين تفقد قدرتها على الغناء
ربما تصطادنى سمكة
تبحث عن ذاكرة
ربما تأتى القيامة ولا تلقانى
انا القيامة
وانا امتثال الفراشات
فى حضرة النور
هل حدثتكم من قبل عن حبيبتى
عن الثورة فى بلادى
عما جعل البنفسج يفرض سطوته
هل قلت لكم مثلا:
كيف ماتت امى فى عام "الرمادة"
كيف فتش الشرطى دمى
بحثا عن قصيدة
لم اقترفها بعد
كيف سرقت بطاقتى الشخصية
بينما اهتف
فى ميدان "الساعة"
مطالبا بحقى فى حياة نظيفة
لا اكثر
كيف تمر النوارس على دمى
دون ان تدرك
ان التواريخ معطلة
وان ثمة خطأ فى ابجدية الموت
واننى لا احب هذه القصيدة
حسن خلف