سلامٌ عليكِ مني ووفائي
ومني إليكِ احترامي وانحنائي
فأنتِ تاجُ راْسي
وأنتِ يا سيدتي ردائي
قلمي رصاصٌ ناطقٌ بغرامكِ
وحرفي لأجلِ عينيكِ يا سيدتي فدائي
يهجو قصيدي الملوكَ بحِرفةٍ
وبغير الملوكِ لن يُسَرَّ هجائي
هُمُ الملوكُ داءٌ لا علاجَ لَهُ
إلاّ بنسفِ عروشهم وذاكَ دوائي
لا لن أكونَ مدّاحاً يا سيدتي
فلن أكونَ شاعراً لو المديحَ أدائي
هم أفسدوا في الارض ربّي شاهدٌ
وفي المراتبِ يعلوهم حذائي
وهم لصوصٌ يسرقونَ كنوزَكِ
خانوكِ جَهْرًا بايعوا أعدائي
هم صافحوا الذئبَ الخبيثَ بفرحةٍ
لعِقوا كؤوسَ الخمرِ فوق أشلائي
فهتْكُ عِرْضِ القدسِ ما أثارهم
بل وقّعوا الصُّلْحَ فوق دمائي
هجاهُمُ الأقصى وطالبني بثأرٍ
وغزّةَ قالتْ : لا تنسوا شهدائي
لبّيكَ يا أقصى بما طالبتني
لبّيكِ يا غزّةْ بكلّ أسمائي
سيهجوهم قصيدي كلَّ حينٍ
ولن أخشى الأفاعي في أدائي
وحرفي قد يُكلّفني كثيراً
لكنّ حرفي في الأثير فدائي
سيبقى الملوكُ أهدافاً لحرفي
وهم يا حلوتي حتماً ورائي
***
حسن رمضان