قصة وتأمل
������ كاميرا موضوعة في أكبر المحلات شهرة..
ثم دخل أحدهم وقد بهرته رؤية الاشياﺀ الثمينة المعروضة.. فأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل.. ولم يجد رقيبا ولا من ينهاه.. فتجرأ وبدأ في أخذ بعضها.. وكل من في غرفة المراقبة ينظرون اليه في ذهول
فقد وضع بعض هذه الاشياﺀ في حذائه وبعضها داخل قميصه.. بل والتهم بعض الشكولاتة الفاخرة.. وقد أغراه عدم وجود من يمنعه ثم بدأ في الخروج واثقا من نفسه.. وكانت المفاجئة التي زلزلت كيانه؟؟!!
حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج.. وعندها تساﺀل بإستخفاف ماذا هناك؟ ماذا تريد؟ وأقسم انه لم يفعل شيئا يدينه!!
أشار اليه رجل الأمن بالتزام الهدوﺀ من أجل الزبائن.. واقتاده الى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين.
وأجلسه وبدأ في إرجاع الشريط ثم عرضه عليه فرأى يديه وهي تسرق وفمه وهو يأكل وقميصه وهو يشهد.. ويا لهول ما رأى!!؟؟
فإن من في الصورة هو هو.. ولم يشهد عليه إلا جوارحه وقد تم الاعتراف فبدأ بالتوسل والاعتذار..
���������������� �������������
هذه الكاميرا من صنع البشر فما بالنا بما صنع الله لمراقبة خلقه في السر والعلن.
فسبحانه يرانا في كل سكناتنا وتحركاتنا وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها وكأن لا احد يرانا ولا احد يسمعنا!!! هكذا تكون الغفلة.. وسنواجه يوما مثل صاحبنا
قال تعالى: (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا).. وقال: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )
فتفكر أخي قبل أن تخطو أي خطوة هل هي ترضي الله؟
شتان ما بين (عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق) وبين (قطعت لهم ثياب من نار)..
������������البسوا ما يرضيه، ليلبسكم ما يرضيكم..