مــزقت غشـــاوة أفكــــاري ... ودخـــلت لأعمــــق أســــراري ..
و نثــــرت قلائـد ماضيــــها ... نثـــــرت الأوراق على الـــــنار ..
مـن أنت ختمـــت على قلبــــــي ... بالحـــب فـــضاءت أنـــــواري ..
وجعلــت طريقـــي منتهــــيا ... مـــن بعـــد عـــذاب الإبـــــحار ..
هل أنت ريـــــاح عابثــــــة ... هـــبت لتحـــــرك أوتــــاري ..
أم نهــــــر ضــــــياء دفقتــــــه ... ذوب مـن عطـــــر و نضــــــار..
بـل أنت ســــراب يعـــبث بـــي ... فــي بحـــر دوار هــــــدار ..
دعنـــي فـي وهمــــي أنسجـــــه ... ثــوبا مـن خــــيط التذكــــار ..
أشـــباح الأمـــس تلاحقنـــي ... فــي عتمــــة قلـــــب الأقــــــدار ..
و ضــــباب الليــــل يحاصرنــــــي ... فـ لـــماذا تعــــبر أســـــواري .. ؟!
و لـــماذا تتــــرك كــــل الضـــــوء ... و تدخـــــل غــــابة أفكـــــاري .. ؟!
مـــاذا فـي شاطـــــيء أحــزاني ... ستلاقــــي غـــــير الإعــــــصار ..
حــــزني مــن قــــبلك أزرعـــــــه ... شجــــرا دمــــوي الإثـــــــمار ..
مــن أنت طلعـــت كنصــــل السيـــــف ... و رحـــــت تقطــــع أشـــجاري .. ؟!
مــن أنت عــــبرت قــــفار الأمس ... و جــــئت تُلملـــــم آثـــــاري .. ؟!
إنــــسان أنــت - لتغفــــــر لــــي ... إن قلـــــت - غــــريب الأطـــــــوار ......
( منقــــــــــولة )