منذُ ستة سنين صادفتني أديبة من المغرب على الانترنت وكانت معجبة أشدّ الاِعجاب بما أكتب فطلبت منّي رقم هاتفي على الماسنجر هوتميل وعندما اِتّصلَت بيَ كانت تتحدّث بفصاحة عالية جداً وقد أثارت اِنتباهي مما أعجبتُ بها كثيراً في حين بقيتُ أنا أتلعثمُ في اللغة العربية الفصحى مابينَ اللكنة المحليّة العراقية واللبنانية والمصرية الا ان أعييتَ في نهاية المطاف مع انّي كنتُ أجيد الكتابة في أصول النحو واللغة على أتم وجه .. وعندما ضحُكَت سألتها عن السبب فأجابتني بأنّنا أفضلَ منكم في اللغة العربيّة الفصحى يا أهل العراق وقد أثارت حفيظتي حتى أصابني الخجل ونمّ عندي الاِحباط وانصدمتُ كثيراً بهذا الواقع الأليم .. فسألتُ نفسي مراراً .. هل يعقلُ هذا ؟ نحنُ من كنّا نبعث لدول المغرب العربي بالاساتذة والمعلمين في اللغة العربية ليقوّموا لديهم اللغة أصبحوا أفضلَ منّا وحينَ نتبجّح بأنّنا أوّلَ من علّمَ البشرية القراءة والكتابة ونحن مازلنا لانتقن التحدّثَ في لغتنا الأم .. صدقوني يا أخوتي ليسَ هذا بالأمر اليسير .. ولي عودة معكم