بدايةً أقدّم اِعتذاري على تأخري في الردود بسبب اِنطفاء الكهرباء وثانياً أعتذر من الأعضاء الكرام اِن خالفت في ترتيب الردود وسأعود اِليها رأي بعد آخر بعدَ أن أجيب الأخ العزيز حسن سعيد على رأيه المحترم ..
ذكرَ أحد اِعلاميي مصر البارزين حينما كانَ يتحدّث عن جذور العرب وأصولهم فقالَ اِنَّ أصلُ العربِ يعودُ لأبٍ عراقي وأم مصرية نسبةً لِنَسبِ سيدنا اِبراهيم الخليل (ع ) لكونه ولدَ وترعرعَ في العراق وَأمّا المقصود من الأم فتعود نسبةً اِلى السيدة هاجر (ع ) والتي تعتبرُ من أصولٍ مصريّة عريقة ، ومن عادة الأب هوَ التغافل عن مدحِ نفسه في حضرة أبنائه ، وحينَ ذكرتُ المرحوم ( طه حسين ) كأنموذجٍ في مجال الأدبِ تغافلت عن دراية مسبقة منّي لدور الاستاذ الكبير المرحوم ( محمد مهدي البصير ) وأضِفْ عليه اِنّي حبّذتُ عدم الاسهاب في الرد خشيةَ الوقوعِ في تفرّعاتٍ ليسَ بالضرورة أن أذكرها وَقد أخذَ المعلوم مكانته في ريادةِ الألبابِ قبلَ الأوراق أو النقاشات الدائرة ، وأمّا حولَ ماقيلَ بأنَّ القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ ، ربّما هوَ المجاز من دفعَ صاحب القول وربّما لغاية أخرى لهُ فيها وجهة نظر كوجهة نظري التي أرى فيها انَّ للقراءة بُعداً أسمى وَ أقوَم ، فما فائدة الكاتب بدونَ قرّاء أو نقّاد ، فالناقد لايخشى الكاتب كما يخشى الكاتب الناقد خوفاً من الوقوعِ في شائك أو مطبّ ينهي مسيرته في مجالات متنوعة من ميادين العلم ، وهناكَ الكثير من نَبذَتهم أقلامهم بعدَ أن حُكمَ عليهم بالدونية والإلحاد وَ الاسراف وَ غير ذلك ، فبغدادُ كانت ومازالت تتربّع على عرش النقد الذي يخشاه الكثيرون من أعلام الأدب والسياسة والفقه ، لكونِ بغداد قد أرسَت جميع المجالات بما يُسهم في خدمة البشرية كالفقه والسياسة والأدب والفنون والعلوم هذا في عصرها الحديث ناهيكَ عن حضارة وادي الرافدين التي لها الفضل الأكبر حينما علّمت البشريّة جمعاء فن القراءة والكتابة . وحينما تبلبلت فيها الألسُنِ وعلى أثرها سمّيَت ببابل حسب ماذكره ياقوت الحموي في كتابه المشهور معجم البلدان .
ولي عودة أخرى باذن الله تعالى لباقي الآراء مع احترامي