بيروت ـ روتانا
أصدقاء ولكن! كثيرة هي العلاقات التي تبدو في ظاهرها مثالية، لكن في طيّاتها تحمل الكثير من المصلحة والكذب والخداع والغيرة التي قد لا نكتشفها إلا بعد مرورنا بمواقف تُكشف هؤلاء المخادعين، نحاول هنا أن نكتشف هذه العلاقات ونعرف المؤشرات التي نميز من خلالها الصداقة الحقيقية من المزيفة.
عن هذا الموضوع يجيبنا الدكتور شادي مشنتف أستاذ علم الاجتماع: "تكثر في هذه الأيام العلاقات التي تبدو في ظاهرها مثالية ولكنها غالباً ما تكون مبنيّة على المصلحة والأولويّة، لذلك أصبحنا نجد أن الصداقة الحقيقية صارت صعبة وشبه معدومة في هذه الأيام".
مضفاً: "الصديق الحقيقي هو شقيقك من غير والدتك ووالدك، والصداقة الحقيقية هي التي تبنى على الصراحة الحقيقية، فالصديق الحقيقي هو الذي لا يوافقك الرأي دائماً وهو الذي لا يجاملك ويبرر أخطاءك، على سبيل المثال عندما نرتدي ثياباً لا تليق بنا فعلى الصديق الحقيقي أن يصارحنا بأنها لا تلائمنا وألا يجاملنا، بل يقول الصراحة، فمن يجاملني ويوافقني الرأي في كل الأمور ويبستم لي من الصعب أن يكون هذا الصديق هو الحقيقي، فهذا ما ينطبق عليه القول بالصديق المزيّف".
ويستكمل الدكتور شادي مشنتف حديثه قائلاً: "الصديق الحقيقي يقف إلى جانبنا عند الحاجة، خصوصاً في المشكلات والمصاعب، وهو من لا يكون موجوداً معنا في أوقات فرحنا وسعادتنا، بل هو الذي يدافع عنّا في غيابنا ويساندنا في كل موقف مرير نمر به، الصديق الحقيقي هو الذي يستر عيوبنا ويحفظ أسرارنا، ولكن وفي الوقت نفسه ينقدنا في حضورنا لنصلح أخطاءنا وعيوبنا".