دول الخليج تبحث مرحلة ما بعد حرب اليمن
تتواصل الجهود الهادفة إلى التوصل لحل دبلوماسي للأزمة اليمنية بما فيها إمكانية حل سياسي يتم عبر مبادرة من سلطنة عمان.
على الرغم من إعلان انتهاء عاصفة الحزم، فإن قصف قوات التحالف العربي ضد مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" لم يتوقف لكن بوتيرة أقل، وذلك ضمن ما أصبح يعرف بعملية "إعادة الأمل" الدور الأبرز، وفق خبراء عسكريين، بات منوطا بدولتي السعودية والإمارات.
وفيما يبقى الخيار العسكري قائما فيما يتعلق بإمكانية تنفيذ تدخل بري شامل، تبرز احتمالات دبلوماسية أخرى، بينها آفاق حل سياسي ترعاه سلطنة عمان، يستند إلى قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، فيما لم يستبعد محللون خليجيون سيناريوهات أخرى كضم اليمن إلى المنظومة الخليجية وضخ نحو عشرين مليار دولار لإعادة الإعمار ودفع تعويضات سخية للمتضررين وأهالي الضحايا في خطوة يراد منها استقطاب أكبر عدد من اليمنيين.
في ظل الدعم الخليجي الكبير، يبدو أن حكومة عبدربه منصور هادي باتت أكثر إصرارا على فرض شروطها، وهذا ما تمثل برفض وزير الخارجية "رياض ياسين" دعوة "صالح" لإجراء محادثات سلام، مؤكدا ألا مكان له في أي محادثات سياسية مستقبلية.
بين الخيار العسكري والدبلوماسي تقف الأزمة اليمنية على مفترق طرق بات فيه تقرير مصير هذا البلد من أهم أولويات دول الخليج التي لا تعتبر اليمن مفتاحا لأمنها القومي فحسب، بل وامتدادا جغرافيا وبشريا لها.
http://ar.rt.com/gqxl