ابتكار بدائل لمواد البناء في غزة
أسفرت الحروب الإسرائيلية المتوالية عن تدمير آلاف البيوت في غزة، لا يزال عدد كبير من أصحابها يقطن مدارس وكالة الغوث.
يأتي هذا في الوقت الذي قرر مواطنون عدم انتظار عملية إعادة الإعمار، فبنوا بيوتا بإمكانات متواضعة، وخاصة مع القيود المفروضة على إدخال مواد البناء إلى غزة.
هنا في بيت حانون كلما اقتربنا من الجهة الشرقية للبلدة كلما فجعنا بحجم الدمار، أبو محمد دمر بيته والمحل الذي يعد مصدر رزقه الوحيد، هذا البيت من القماش والصفيح والأخشاب، جاء بديلا عن بيته المدمر، ولاسيما أنه لا يملك مالا يسمح له باستئجار بيت آخر.
كثير من المواطنين اختاروا أن يبنوا بيوتا متواضعة، الأمر المهم هو عدم استخدام مواد البناء التي تتصف بندرتها وسعرها الباهظ، بسبب النظام المعروف بآلية روبرت سيري لإدخال مواد البناء إلى غزة.
المواطنون ليست لديهم شروط جمالية محددة، إلا أن تجارب أخرى سابقة كانت أفضل في مظهرها، وذلك عبر بناء بيوت ومؤسسات من الطين.
وتتميز هذه البيوت والمؤسسات بقيمة جمالية عالية حيث نظام القباب والأقواس، هذا إضافة إلى استغنائها عن استخدام الحديد والإسمنت، وقدرتها في الوقت ذاته على تحمل بناء عدة طوابق بتكلفة مقبولة إلى حد ما من قبل الفقراء.
الكرفانات كانت حلا مؤقتا لمئات الأسر في خانيونس والشجاعية وبيت حانون، لكن مشكلتها تكمن في ضيق مساحتها، خاصة وأن العائلات الفلسطينية توصف بأنها كبيرة وممتدة.
كلما تأخر الإعمار كلما ازداد المواطنون رغبة في تبني حلول إبداعية لإيجاد مسكن يتسع لهم ولأبنائهم ، لذلك يرى كثيرون أن بيوت الطين والبيوت المتواضعة من القماش والأخشاب والصفيح ستصبح مألوفة أكثر.
http://ar.rt.com/gqyh