بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عن أمير المؤمنين عليه السلام قــــــــــال :
"إنّ عمرك مهر سعادتك إن أنفذته في طاعة ربّك"...
غرر الحكم
إنّ أفضل الأمور التي لا بُدَّ أن نغتنم أعمارنا فيها ونستثمرها هي طاعة الله وعبادته،لأنّنا بذلك نكون قد حصّلنا مهر سعادتنا في الدنيا والآخرة ...
بل في ذلك نجاتنا وفوزنا كما يقول الأمير عليه السلام:
"إنّ أوقاتك أجزاء عمرك، فلا تُنفد لك وقتاً إلّا فيما يُنجيك"...
ولذا فإنّ دعاء الإنسان بطول العمر لا بُدَّ أن يقترن بالعمل الحسن والصالح، وأن يُفنيه فيما يُرضي الله تعالى ويُقرِّبه منه، لكي يُتمّ الله سبحانه عليه نعمه ويحييه حياة طيّبة ويُسبغ عليه عيشاًكريماً
وعن الإمام زين العابدين عليه السلام قال :
"وعمّرني ما كان عمريبِذْلة في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني إليك"...بحارالأنوار
فنُلاحظ أنّ الإمام عليه السلام في الدعاء يُشير إلى مسألة في غاية الأهميّة، وهي أنّه إذا كان طول أعمارنا سيؤدّي بنا إلى أن تكون
مرتعاًللشيطان، ثمّ البعد عن رضا الله عزَّ وجلَّ وطاعته، فالموت والفناء هو أرحم لنا.
وهذا ما نبّهنا منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"طوبى لمن طال عمرهوحَسُن عمله فحَسُن منقلبه إذ رضي عنه ربّه، وويل لمن طال عمره وساء عمله وساءمنقلبه إذ سخط عليه ربّه"..
وهذا ما كانت تدعوبه السيّدة فاطمة الزهراءعليها السلام في المناجاة:
"اللّهمّ، بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي"...
::: نسألكم الدعــــــــــــــــاء :::