نورٌ تَلألأَ في السما وضياءُ...أمْ محفلٌ ذُكِرَتْ به الزّهراءُ؟
هيَ كوثرٌ وُهِبَتْ لأعظمِ مُرْسَلٍ...كيْ يُنتَقى مِنْ نَسَلِها النُّجَباءُ
هيَ بَضْعةُ النّورِ التي ما مِثلُها...خُلقتْ على وجْهِ الثرى حوّاءُ
البدرُ يُخْسَفُ والفراقدُ تختفي...وجَبينُ سيّدةِ النِّسا لأْلاءُ
ريحانةٌ خُصَّتْ لأَجلِ محبّةٍ...مِنْ جنّةِ المأوى هيَ العَلْياءُ
هيَ بَضْعَةُ الطُّهْرِ التي لَوْ أنّها...مرّتْ بِروْضِ الوردِ عمَّ زهاءُ
طيِبُ الجنانِ يفوحُ منْ أنفاسِها...وبهِ تَطيَّبَ وُلْدُها الخُلَصَاءُ
الريحُ تزكُو لَوْ تَمُرُّ بِبابِها...أَرأيْتَ باباً فاحَ منهُ زَكاءُّ
الوردُ يزهُرُ في الرياضِ لموْسِمٍ...وعلى المَدى بِنْتُ الهُدى زَهراءُ
مَنْ مِثْلُ سيدةِ النساءِ صفاتُها...حوريَّةٌ إنْسِيَّةٌ عصماءُ
كلُّ العفائِفِ قد ورِثْنَ عفافَها...وعلى خُطاها سارَتِ الحوراءُ
والتابعاتُ لها كأقمارِ الدُّجى...فإذا ظهرنَ تلاشتِ الظلماءُ
وإذا تركنَ الوجهَ دون تَصَنُّع ...فلهنَّ وجهٌ بالتُّقى وضّاءُ
تضعُ النساءُ على العيونِ مَكاحِلاً...والكحلُ في عينِ البتولِ حَياءُ
صلوا على بنتِ الرسولِ محمدٍ...فصلاتُكمْ حبٌ لها وولاءُ
من مثلُ سيدةِ النساءِ علومُها...والعلمُ في صدرِ البتولِ ثراءُ
لا الجنُ غاصتْ في بحارِ علومِها...كلا ولا حاطتْ بها العُلماءُ
ورثتْ من العلمِ الخفيِّ صحائفا...فيها انطوى المعراجُ والإسراءُ
فكأنَّ سراَ للإلهِ يُحيطُها...واللهُ يكرِمُ ما اصطفى ويشاءُ
منقول من احدى المنتديات وللأسف لم يذكر كاتب هذه الأبيات لكن لشدة اعجابي بها نقلتها لكم احبتي