يعتمد الديكور الصيني على مجموعة من القطع الفنية والمبادئ والأساسيات لاسيّما اللوحات الفنية والرسومات المميزة التي تعود إلى زمن قديم، والتي تتميز بشكل خاص باللون البرونزي اللامع.
وأهم ما يميز هذا الديكور هو البساطة في التصميم، كما إن تميزه ينبع من تمازج الخطوط الحديثة مع اللمسات التي تعبّر عن الأصالة والعراقة من قطع الأثاث ذات الطابع التاريخي القديم عبر الزمان إلى التاريخ الحديث.
وللمراوح الملوّنة رونق خاص في الديكور الصيني، إلى جانب ذلك دخلت المظلات الملوّنة والمصنوعة بطريقة فنيّة بقوة على هذا النوع من الديكور الداخلي الآسيوي.
الأثاث الصيني
أمَّا الأثاث الصيني فيصنع من الخشب، والأنواع الفاخرة منه تصنع من خشب الورد الأحمر، وبشكل عام تظهر قطع الأثاث صغيرة الحجم ومنخفضة الارتفاع قريبة من سطح الأرض، ويظهر ذلك في المقاعد والطاولات.
تفنَّني بالتصاميم والديكورات الصينية في بيتك، فهو يتناغم مع أي طراز ديكور آخر إذا استعمل بجرعات محسوبة، كما إنه يناسب أي بيت يهدف صاحبه لخلق التجانس بينه وبين البيئة المحيطة به، من خلال إبراز قيمة التفاعل بين الداخل والخارج حتى وإن كان زماننا ومنازلنا لا تحتمل كل تفاصيله،
إلا إنه يمكننا أن نقتني ولو قطعة بسيطة منه ليكون في المنزل ركن يحمل لمسة تجمع القديم بالحديث، فعندما يذكر الديكور الصيني، مثلاً أول ما يتبادر إلى الذهن صورة رأس التنين العظيم وهو ينفث لهيبه المستعر في الهواء، أو زهرة اللوتس البيضاء وكل هذا يحيطه اللون الأحمر القاني المميز للأجواء الصينية، مع أن هذا ليس كل شيء، فالفن الصيني أوسع من هذا بكثير وأقيمت له مصانع ديكور كبيرة في الصين، وكلها تنتمي إلى "التراث الشعبي والأثري".
مميزاته
وعن أهم مميزات الديكور الصيني، أن هذا النوع من الديكور يتسم بالإبداع والرقي، حيث أسهمت خطوطه في إضافة السمات المميزة لكل عصر من عصوره القديمة والحديثة، فهو يمتاز بالبساطة والألوان الهادئة والمتناسقة، ولكل قطعة فيه شخصيتها المميزة وبالتالي موقعها يوحي بالعراقة والرقي.
وهو يتناغم مع أي طراز ديكور آخر إذا استعمل بجرعات محسوبة، كما إنه يناسب أي بيت يهدف صاحبه لخلق التجانس بينه وبين البيئة المحيطة به، من خلال إبراز قيمة التفاعل بين الداخل والخارج.
وعن أفضل ما يتناسب مع غرفة الجلوس، يجب أن تكون من النوع المريح البسيط في التكوين، بحيث لا تخلو هي الأخرى من القطع النادرة من الفخار والخزف، وأيضاً بعض المفارش والوسائد التي تحمل النقوش اليدوية، ومهم فيها أن تكون بألوان هادئة ومتناسقة مع الأثاث، كما يمكن أن تحوي طاولة كبيرة كثيرة الأدراج لكي تحفظ فيها كل المتعلقات والجرائد لتجنب أي فوضى في المكان والحفاظ على الترتيب.
وبالنسبة لغرفة الطعام، فيفضل أن تكون مزيجاً من الطراز الحديث و«النيوكلاسيك»، حيث يفضل استخدام الألوان الدافئة بالإضافة للإكسسوارات، فالجمال في هذا الفن يعود إلى الشعور بالراحة والألفة بين الأثاث والإكسسوار المصاحب له، فأهم عنصر يتميز به الديكور الصيني تحاشيه الإكثار من نقاط الجذب في المكان الواحد،
وفي المقابل يركز على تفاصيل هندسية أو تحف فنية قليلة، بوضعها في أماكن مختارة تتوجه لها الأنظار تلقائياً، كما إن التأنق والاتزان الذي يبرز في ألوانه وخطوطه وتناغم مجموعته حتى في أصغر التفاصيل، والإحساس باكتمال المشهد دون الحاجة لأي إضافة، تجعله مرغوباً من قبل شرائح متنوعة من الناس.
بالنسبة لاختيارات غرف النوم، إن أهم ما يميزها السرير المنخفض، القريب من الأرض، فهو لا يمنح راحة كبيرة فحسب، بل يخلق أيضاً انطباعاً بالاتساع، وتكون خزائن الملابس ذات أبواب زجاجية أو مكشوفة وكثيرة الأرفف، ويجب ألا ننسى ألوان الجدران فهي التي تزيد من جمال الديكور والمساحة في الوقت ذاته، مع مراعاة اختيار البساطة في الألوان لكي تبرز كل النقاط الهندسية الداخلية.
خطوط أساسية
* هناك بعض الخطوط الأساسية التي يجب الاهتمام بها لتكون النتيجة النهائية مدهشة وموفقة:
1 - الاهتمام بديكور الأسقف والترابط بينه وبين قطع الأثاث والمفروشات والستائر.
2 - توزيع الإضاءة في الأماكن المطلوبة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
3 - اختيار شكل الأرضيات وعمل التصميمات والرسومات لها، خاصة لأن الأرضيات من العناصر البارزة في الديكور الصيني.
4 - اختيار نوع جيد من الدهانات ودرجات الألوان الهادئة، فهي تشعرك بالدفء والانسجام مع أي ركن في المنزل.
5 - وضع الأثاث في المكان المناسب له لإبراز جماله ودوره، وليس لمجرد تكديس قطع الديكور بعضها بجانب بعض، حتى لو كانت ثمينة فسوف تفقد أهميتها.
6 - وأخيراً وليس آخراً وضع اللمسات الفنية من اللوح والإكسسوارات التي يتناسب بعضها مع بعض ومع الأثاث أيضاً.