كانو من أهلي ...
========================
الغاوون يسترونَ السُخطَ بالرضى ...
راعٍ يحوم بذئبٍ على الأغنام ِ...
حذاري من رياحِ الغَمِ تَنفثُها ...
صدورٌ عندَ التنهُد الطافح الظامي...
لسنا غُرباء وقد جَفت مباهجُنا...
شَوقاً....والأسى في الصدورِ نامِ ..
رأيتُ أن أقضي الحياة بأرضٍ..
ليسَ فيها حياةٌ تعج بالزكامِ...
أُنشدُ شعرَ بلوانا فصيحاً..
ومَن يسمعُني قوماً من الأعجامِ...
هكذا تذهبُ سنين العمر تاركةً..
مانَشتهي ...بينَ أقدامٍ وأحجامِ...
لولا بصيصٌ يُنعش بعض أملٍ..
يلوحُ ضوءاً خافتاً في ظلمةِ أوهامي ...
لم نكُ لنصبرَ على مردياتِ الردى..
وكنا قد ختمنا الآمالي والآلامي ...
سُددت سهامٌ على الظهورِ ممزقةً..
أكباشاً رُماة.. ترتدي أدرعةَ الحامي ...
خانونا ..ولم نَخُن ...أبناء جلدتِنا ...
أنكرو الأهل والجدود...أُغرقو في الآثامِ...
فلا نغمضُ أعيُننا ...والرزايا جمةٍ...
لنسمعَ لغوهم ..للآن في غمدهِ الحسامِ...
لأخوتكم في الهيجاء صبرُ جبابرٍ...
وبأسُ أسودٍ ..أن كشرت تفترسُ في أبتسامِ
===========================
مهدي سهم الربيعي