...........
سأكتبكَ قبل البداية وحتى أن يراقَ دمي في قدحِ الموت ..
سأظل أهمس لك..
ياااسيدي .. انت الذي شرع لعينّي جنةَ الدنيا .وفتحت باب الفرحِ الموصد منذ زمن ..
جعلتني .. ارسم النور على حائط العتمة اقواساً ..ذاتَ الحائط الذي أعتاد رائحتك ..
والله .. والله
برغم كل الحزن الذي يتسع غيابك وتأخرك احياناً بل وحضوركَ كـ زائر خفي .. اعلم جيدا انك غير قابل للغياب في روحي
يااسيدي ..
انت تعلم جيداً انني أنثى مغرورة جدا ..
مزهوة بنفسي جدا..(اعترف)..
لكن ..لم يشبع غروري الا انت ..ولم يغفو تحت جلدي سواك ..
وكأنني ارض تلتحف مدينة مزهرة ..او كأنني فتاة تخبىء فقرها كي لا يحس احدٌ بذلك االفقر
بتُ .. اراك في كل شيء ..في المرآة .. في السماء ..
في وجه القمر ..على وسادتي ..
اراك .. احسك ..دونما فواصل ..دونما ذلك الحاجز العجيب في كل الوجوه ..
ليس مهما ان ابوح ما في صدري .. ولا ان يدرك من حولي مدى تعلقي بـ ..... ليس لي اصلا ..
اااه .. انا امرأة تفرحها امطار تشرين .. جاهدت ببساطة شوقها اليك ..كابدت حنينُ فاضح لرؤية عينيك ..سعت بتفانٍ لـ إخماد شغب مشاعرها لك ..
لكن ... كل الطرقات توصل لذاكرة ٍ تتنفسك ..
برغم كل ذلك الزخم كي اعتاد جوعي لك .. نفسي .. في كل مرة تهديني صورتك .. تشعلني شغفاً ..تخنقني شوقاً ..ترهق قلبي .. تجعلني احس بالصقيع احتياجاً لك ..
انا ... فارغة بقسوة ..
متعبة ..مرهقة..خالية بجزع ..اعاني فرط العذاب بك ..ويوماً بعدَ يوم .. يزداد يقيني .. اانني اهيم بك
واشعر نحوك بكل هستريا الفانتازيا المشاغبة