تعتبر النزاعات المبنية على اختلافات في العقائد والأسس الدينية – العرقية – القبلية أو الحساسيات العصبية هي السبب الجوهري والرئيسي لما يعرف باسم الصراعات الطائفية. ولقد اتفق خبراء العلوم السياسية بشكل عام أن الصراعات الطائفية بدورها هي المؤدي الرئيسي لنشأة ما يعرف باسم الجماعات المتطرفة ويرجع السبب الأساسي في ذلك ارتباطاً بأن تلك الجماعات تواجه نوعاً مركزاً من التهميش والحرمان وعدم الشمولية ضمن مكونات مجتمع الدولة.
الصراعات والطائفية بمختلف مسبباتها موجودة في جميع انحاء العالم ولكن اليوم ساقوم بالتركيز على منطقة الشرق الأوسط فمن الواضح جلياً بأن حلقة الصراع الطائفي بالشرق الاوسط تتمدد وتتسع يوماً بعد يوم.
فمثلاً في سوريا: يرى البعض ان حرب الأسد ضد شعبه وتعمده لانتشار التوترات الطائفية قد ساعدت على ظهور داعش. فان الأزمة السورية لن تنتهي الا عندما يكون هناك انتقال سياسي شامل وحكومة تخدم السوريين من جميع الأعراق والأديان.
وفي العراق، فشل الحكومة السابقة في الحكم بطريقة شاملة واستغلال قوات الأمن لأغراض سياسية قد عزز من الاستقطاب الطائفي.
ولقد اكد رئيس الولايات المتحدة بكلمته الملقاة أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بخريف 2014 على ضرورة التصدي الى نزاعات الصراع الطائفي بقوله " يجب على الدول العمل على كسر النزاعات – خاصة نزاعات الصراع الطائفي – لأنها أصبحت تعمل كمغناطيس لجزب التطرف العنيف."
أرجو المشاركة معنا، ما هي الجهود التي ينبغي اتخاذها من قبل القوى الكبرى في المنطقة لرفع مستوى الوعي وزيادة المعرفة حول المساواة والإنصاف والتنوع لتجنب الطائفية؟