يا أوّل نـــــور قــد صــــوّرْ*****وبــه كـــلّ نبـــيّ بشّـــــرْ
إنّــــا أعطـينــاك الزهــــرا****إنّــا أعطـينــاك الكــوثــــر
أبـنــــاءُ الزهـــراء نجـــومٌ****إذ قيــل لشـانئـــك الابتـــــر
فهـــم أوّل مَـــن قــد صلّــى****أوّل مــن هــلل أو كبّـــــــر
فاطمة الزهراء صلوات الله عليها نور الانوار وسر الاسرار بهجة قلب المختار وزوج الوصي الكرار وام سبطي نبي الرحمة الاطهار وجدة حجج الله من طرق الشرق والغرب الذين حبهم فرض علىا عناق كل الخلائق صلوات الله عليهم جميعا بمناسبة ولادتها المباركة اتقدم باسم ادارةمنتديات موقع الميزان باسمى أيات التبريك للاخوة اسرة الميزان الغالية اعضاءاً وزواراً راجية ان نكون تحت ظل لوائها يوم لاينفع مال ولابنون ..فمبارك عليك جميعا ولادة النور البهي الفاطمي
ولادة فاطمة عليها السلام
وقال العلامة المجلسي في حياة القلوب : روى صاحب العدد ان فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وُلدت في السنة الخامسة من البعة من خديجة رضي الله عنها
اما كيفية حملها
فقد روي بينا النبي صلى الله عليه واله ومعه عمار بن ياسر والمنذر بن الضحضاح وابو بكر وعمر وعلي ابن ابي طالب عليه السلام والعباس بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب ،اذ هبط عليه جبرئيل عليه السلام في صورته العظمى وقد نشر أجنحته حتى اخذت من المشرق الى المغرب فناداه يامحمد العلي الاعلى يقرأ عليك السلام وهو يامرك ان تعتزل خديجة اربيعين صباحا.
فأقام النبي صلى الله عليه واله اربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل ،حتى اذا كان في اخر ايامه تلك بعث الى خديجة بعمار بن ياسر وقال: قل لها ياخديجة لاتظنّي ان انقطاعي عنك هجرة ولاقلى ،ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لينفذ أمره ،....فإذا جنَّك الليل فأجيفي الباب ((اي ردي الباب))وخذي مضجعك من فراشك فإني في منزل فاطمة بنت اسد رضي الله عنها .
فجعلت خديجة تحزن كل يوم مراراً لفقد رسول الله صلى الله عليه واله فلما كان في تمام الاربعين هبط جبرئيل عليه السلام فقال: يامحمد العلي الاعلى يقرئك السلام وهو يأمرك ان تتأهب لتحيته وتحفته،ثم هبط ميكائيل عليه السلام ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وأقبل جبرئيل على النبي صلى الله عليه واله : وقال يامحمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة افطارك على هذا الطعام....
فقال علي ابن ابي طالب عليه السلام فجلست على الباب وخلا النبي صلى الله عليه واله بالطعام وكشف الطبق فاذا غذق من رطب وعنقود من عنب فأكل النبي صلى الله عليه واله منه شبعاً وشرب من الماء ريّاً ومد يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل وغسل يده ميكائيل وتمندله اسرافيل عليهم السلام
فارتفع فاضل الطعام مع الاناء الى السماء . ثم قام النبي ليصلي فأقبل عليه جبرئيل فقال الصلاة محرمة عليك في وقتها ((لايخفى ان المراد هنا هي الصلاة النافلة لا الفريضة لان النبي والائمة صلوات الله عليهم كانوا يقدمون صلاة الفريضة على الافطار )) في وقتك حتى تاتي الى منزل خديجة فتواقعها فان الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة ، فوثب رسول الله الى منزل خديجة .
قالت خديجة رضي الله عنها وكنت قد الفت الوحدة ،فكان اذا جنني الليل غطيت راسي واسجفت ستري ((اي ارسلت( وغلقت بابي وصليت وردي واطفأت مصباحي وآويت الى فراشي فلما كان في تللك الليلة ام أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة اذ جاء النبي صلى الله عليه واله فقرع الباب فناديت من هذا الذي يقرع حلقة لايقرعها الا محمد صلوات الله عليه واله قالت خديجة: فنادى النبي صلى الله عليه واله افتحي ياخديجة فأني محمد قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبي وفتحت الباب ودخل النبي المنزل .
وكان اذا دخل المنزل دعا بالاناء فتطهر للصلاة ثم يقوم يصلي ركعتين يوجز فيهما ثم يأوي الى فراشه ، فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالاناء ولم يتاهب للصلاة غير انه اخذ بعضدي واقعدني على فراشه ......فلا والذي سمك الارض (اي رفع) وأنبع الماء ماتباعد عني الرسول صلى الله عليه واله حتى حسستُ بثقل فاطمة في بطني
وروى الشيخ الصدوق رضي الله عنه بسند معتبر عن مفضل بن عمر وقال : لابي عبد الله عليه السلام كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ فقال : نعم ان خديجةلما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه واله هجرتها نسوة مكة فكنَّ لايدخلن عليها ولايسلمن عليها ولايتركن امراة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة لذلك وكان جزعها وغمها حذرً عليه صاى الله عليه واله، فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة عليها السلام تحدثها من بطنها وتصبرها وكانت تكتم ذلك من رسول لله صلى الله عليه واله .
فدخل رسول الله صلى الله عليه واله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها ياخديجة من تحدثين ؟ قالت الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني ، فقال: ياخديجة هذا جبرئيل يخبرني انها انثى وانها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها ائمة ويجعلهم خلفائه في ارضه بعد انقضائه .
فلم تزل خديجة على ذلك الى ان حضرت ولادتها فوجهت الى نساء قريش وبني هاشم ان تعالين لتلين مني ماياتي النساء من النساء ، فأرسلن اليها انت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا يتيم ال ابي طالب فقيرا لامال له فلسنا نجيء ولانلي من امرك شيئا .
فاغتمت خديجة رضي الله عنها لذلك فبينا هي كذلك اذا دخل عليها اربع نسوة سمر طوال كانهن من نساء بني هاشم ، ففزعت منهن لما رأتهن فقالت احداهن لاتحزني ياخديجة فأرسلنا ربك اليك ونحن اخواتك ، انا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثوم اخت موسى بن عمران، بعثنا الله اليك لنلي منك مايلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها واخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة طاهرة مطهرة فلمّا سقطت الى الارض اشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الارض ولا غربها موضع الا اشرق فيه ذلك النور ودخل من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وابريق من الجنة وفي الابريق ماء من الكوثر
فتناولتها المراة التي كانت بين ييها فغسلتها بماء الكوثر واخرجت خرقتين بيضاوين اشد بياضا من اللبن واطيب ريحا من المسك والنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة باشهادتين وقالت اشهد ان لااله الا الله وان ابي رسول الله سيد الانبياء وان بعلي سيدي الاوصياء وولديَ سادة الاسباط .
ثم سلمت عليهن وسمّت كل واحدة منهن باسماءهن واقبلن يضحكن اليها وتباشرت الحور العين وبشر اهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليها السلام وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك ، وقالت النسوة خذيها ياخديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفي نسلها فتناولتها فرحة مستبشرة والقمتها ثديها فدر عليها فكانت فاطمة عليها السلام تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر وفي الشهر كما ينمي الصي في السنة
نقلا عن كتاب منتهى الامال للشيخ لجليل القمي
أحاديث مختارة في ام ابيها صلوات الله عليها
عن معاذ بن جبل أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: إن اللّه تعالى خلقني
و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام. قلت: فأين كنتم يا رسول اللّه؟ قال: قدّام العرش نسبح اللّه و نقدّسه و نمجّده. قلت: على أي مثال؟ قال: أشباح نور، حتى إذا أراد اللّه أن يخلق صورنا صيّرنا عمود نور. ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء و أرحام الأمهات لا يصيبنا
نجس الشرك و لا سفاح الكفر. يسعد بنا قوم و يشقي آخرون.فلما صيّرنا إلى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقّه نصفين. فجعل نصفه في
عبد اللّه و نصفه في أبي طالب. ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة بنت وهب، و النصف الآخر إلى فاطمة بنت أسد؛ فأخرجتني
آمنة، و أخرجت عليا فاطمة.ثم أعاد عز و جل العمود إليّ فخرجت مني فاطمة. ثم أعاد عز و جل العمود إلى علي، فخرج
منه الحسن و الحسين، يعني من النصفين جميعا. فما كان من نور علي صار في ولد الحسن، و ما كان من نوري
صار في ولد الحسين. فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لما أسري بي إلى السماء سمعت صوتا
يتبعه ريح، فسمعت السدرة و هي تنادي: «وا شوقاه إلى علي بن أبي طالب». فقلت: يا جبرئيل، ما هذا؟
قال:سدرة المنتهى، قد اشتاقت إلى ابن عمك.
قال: و إذا أنا بملائكة عليهم أقراط من ذهب، و أكاليل من جوهر، و فوق الأكاليل الدر و الياقوت. فقلت: يا جبرئيل، ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ملائكة يقال لهم «الأوّابون».قال: فسمعتهم
يقولون: «محمد خير الأنبياء، و علي خير الأوصياء».و إن اللّه عجن طينتي وطينة علي و طينة فاطمة من ماء الحيوان. ثم خلق نورا فقذفه فأصابني و أصاب عليا
و أصاب فاطمة و أصاب أهل ولايتنا. فمن أصابه ذلك النور هدى لولاية علي و من لم يصب ذلك النور ضلّ عن ولاية علي. فنحن محرّمون على النار.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله ( ص ) من أحب فاطمة فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض فاطمة فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله
وعن ابو محمد العسكري (ع) عن جده عن....عن جده علي بن أبي طالب عليه السّلام،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إذ نظر آدم إلى ساق العرش رآى أشباحا و تماثيل، قد كتب أسماء كل واحد منهم فوق رأسه: محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.
قال آدم: اللهم هل
خلقت خلقا قبلي على صورتي؟ قال: لا. قال: فمن هؤلاء؟ قال:هؤلاء من ولدك، و لولاهم لما خلقتك.
قال: هؤلاء أكرم عبادك عندك؟ قال: «يا آدم، احفظ هذه الأسماء فإنك لما دعوتني عند البلية بهذه الأسماء أجبتك».
فحفظ آدم هذه الأسماء.
فلما اقترف الخطيئة، و أراد أن يتوب عنها و تدارك الثواب الذي فات عنه، قال:«اللهم بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت عليّ»، فتاب اللّه عليه.
فهذه هي الكلمات.(و هو قوله تعالى: «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتما فنقش عليه: «محمد رسول اللّه و علي أمير المؤمنين»، و يكنى آدم بأبي محمد! )