لايشك أحد أن الحرب خدعة وان الشائعة من أهم اسلحتها، وهذا ما ينطبق على المزاعم التي اطلقها تنظيم داعشلايهام العراقيين بانه يسيطر على ناظر الثرثار وانه قام بعمليات اعدام جماعية بحق الجنود العراقيين هناك.
مصادر مطلعة في رئاسة الوزراء اكدت أن داعش هاجم ناظم التقسيم الذي يقع على ذراع دجلة شمال غرب الفلوجة مستخدما اربع عجلات همر مفخخة وذلك يوم الجمعة الماضي ما اسفر عن استشهاد ثلاثة عشر من القوات الأمنية بينهم قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس طوفان وآمر اللواء ثمانية وثلاثين الآلي العميد الركن هلال المشهداني وجرح ثلاثة وعشرين وفقدان ثمانية آخرين.
داعش استخدم ما حدث في ناظم التقسيم لبث اشاعته التي زعم فيها أنه يسيطر على ناظم الثرثار وأن مسلحيه اعدموا جماعيا عشرات الجنود في الموقع، وما بين ناظم التقسيم وناظم الثرثار مسافة كبيرة، كما أن ناظم الثرثار لم يشهد اختراقا من قبل داعش بحسب تأكيدات القيادة المشتركة للعمليات ورئاسة الوزراء، فضلا عن الفيديو الذي بثه التنظيم يؤكد أن مكان الحادث كان ناظم التقسيم وليس ناظم الثرثار، وان ما قام به داعش من اشاعة هذه الكذبة انما يراد منه تحقيق مكاسب سهلة عبر الحرب النفسية.
المصادر اكدت أن هدف داعش الاهم من هذه الاشاعة كان عرقلة الحملة العسكرية التي توشك على اقتحام مركز الكرمة، خصوصا وأن هذه المعركة حققت تسعين بالمئة من اهدافها وانها تشكل بوابة لاستعادة الفلوجة التي ربما تشكل الأمر الاكثر خطورة على داعش في الانبار بل وعموم العراق بحسب مراقبين، قالوا أن الفلوجة هي اهم ما يمتلكه داعش من عناصر القوة وهو الذي ربما استدعى أن يستنفر داعش كل امكاناته لاستخدام الشائعات في هذه الحرب.
http://www.alsumaria.tv/news/132333/...D9%84%D8%AB/ar