الحب يتفوق على الطب والشلل.. مشاعر “ليز وبراين” تصنع معجزة علمية
الحب يصنع المعجزات، يبدو أنها مقولة حقيقة وليست جملة عادية ومكرورة يستخدمها الناس للتندر فى أوقات الفراق وفشل العلاقات العاطفية، معاتبين بها شركاءهم ومنتقدين بها وعودهم السابقة التى تبخرت أمام المشكلات والمصاعب، بالفعل أثبتت هذه الجملة صدقها وحقيقيتها، عبر تجربة حية من أرض الواقع لا تقل عن قصص روميو وجوليت وعنتر وعبلة وقيس وليلى، قصة خرجت عن حدود الروايات والحكايات ذات الطابع الأسطورى إلى أرض الواقع.
فى هذه القصة التى نستعرضها معكم فى هذا الموضوع، وقف الحب شاهرًا كل أسلحته ليصنع المعجزات، وبينما كان الشلل عقبة للعلم والطب، وكان الأطباء عاجزين عن طمأنة وإسعاد الحبيبين “ليز” و”براين”.. كان الحل السحرى والمدهش فى المشاعر والمودة والرومانسية والقلبين الطيبين المتمسكين بتجربتهما الخاصة والإنسانية جدًّا، وهو ما ساعدهما على تحقيق المستحيل بدلاً من الاستسلام إلى الانتحار أو الموت بشكل بطىء، اليوم نحدثكم عن تجربة “ليز وبراين” بشكل تفصيلى، تلك التجربة التى تحدت العلم وجعلت المشلول يتحرك بقوة الحب، والتى قدمها برنامج “The Doctors” الطبى الشهير.
الحب.. طريقة جديدة لعلاج الشلل تثبت نجاحها
بدأت تفاصيل القصة الواقعية فى يوم 17 أغسطس عام 2012، عندما عادت “ليز” إلى منزلها بعد مقابلة صديقها “براين”، وعندها وجدت كلبتها “روكسان” مشتاقة لرؤيتها، فأسرعت إليها دون روية أو تركيز، لتتراجع “ليز” وتسقط من شرفة الدور الثانى إلى الخلف، كانت السقطة من ارتفاع 17 قدمًا وأدت إلى ارتطام مؤخرة رأسها بالأرض.
عقب هذه السقطة القوية حدث ما نشاهده كثيرًا فى كل الأفلام العالمية والمحلية، إذ ذهبت البطلة “ليز” فى عربة الإسعاف إلى المستشفى، ليواجهها الأطباء بالحقيقة الصادمة، وهى أنها لن تتمكن من المشى مرة أخرى، ولكن ما اختلف فى هذه القصة أن حبيبها لم يتركها، بل إن “براين” قد تمسك بها، حتى إن العلاقة التى كانت ما زالت فى بدايتها تحولت من علاقة سطحية إلى حالة عميقة من الحب.
يعجز المرض أمام قوة الحب
ما حدث هنا هو أمر غريب بكل المقايس، فبدلا من أن يعجزها المرض ويمنعها من الوقوف على ساقيها مرة أخرى – كما قال لها الأطباء – عجز المرض نفسه أمام فوائد وآثار الحب، والذى منح “ليز” الإصرار على استكمال العلاج بلا أمل فى الشفاء، بينما لم يستسلم “براين”، بل أخذ يشجعها ويمنحها حبّه إلى أن خرجت من المستشفى على كرسى متحرك، ليجعلها تقف مرة أخرى باهتمامه بها وبأدق تفاصيل حياتها، وهو الاهتمام الذى وصل إلى حدّ تمشيط شعرها، ما أدى فى النهاية إلى حدوث المعجزة، وهى أن تقف “ليز” مرة أخرى على قدميها وتسترد قدرتها على المشى، وهى الآن فى انتظار مولودتها الجميلة وثمرة حبهما الخيالى والاستثنائى.
منقول