قبل أعوامٍ .. كَسَرَ هامش الصمت المحيط بدفء أطفاله ... كان هابيل يأكل في الماعون الثامن والعشرين من المائدة ... غصّ قبل أن لا يبسط يده ... اغتاله .. أخوه ... مثّل به أمام أطفاله .. سلخ من أذهانهم فكرة حرمة البيت ... جسّد لهم واقعة البيت الحرام .. نكّل بدمه ... و توضأ بعدها ليصلي نافلة المغرب ... بشهادة الرابع الأول !!
وحدها التي حملت ذنبهما .. تدرك بأن الأوغاد .. لا بد أن تسلطهم حرب الرب ... لا بد أن تُهتكَ حرمة البيت مرة أخرى ليجوسوا على جسد الذنب بخطيئةٍ أبشع .. بأن موسى لن يظهر إلا على جسد الحدث الآتي ... يتمتم متعوذاً من خوار القرابين ... بأن القدم التي رفست جسد كربلاء ... لا بد أن تُقطع في استراحة الشوطين ... بأن الله سينتقم لعيني زينب .... وحدها من تعرف فصول السنة ، تتنبأ بالربيع المشبع برائحة الدم .. لن يُسفك قربان آخر بعد هابيل ، هو زمن قابيل .. و على رأسه تأكل الطير ما وراء السنابل .......... إنها حرب الرب