(( رُحماك))
اضنى سُوَيداءَ الفؤادِ هواكا ... واسَحَّ طرفا طالما ناجاكا
ناجاكَ لحنَ العاشقين بليلةٍ ..... فيها كسوةَ اللامعات ِ سناكا
فسقيتني كاسَ الصبلبةِ والهوى ...أوَ ما تُعلّلُ كأسها عيناكا
وتركتَ نارَ الوجدِ تلتهمُ الحشا .. والقلبُ ينبضُ قائلاً رُحماكا
رحماكَ من سهم الشماتةِوالنوى ...فالشامتون ترقّبوا مرماكا
يا شامتي هلاّ رحمتَ بخافقي ..... فعساكَ في بلوى الهيام عساكا
************************
الليلُ يُعدُني بطيف احبّتي ..... فاذا دنى ابخلتَ في رؤياكا
رقّتْ عيون المستهام تشوّقاً .... فابللْ لظى شوقي بعذْب لقاكا
قد شفّني وصبُ الفراق ولوعتي .. مسترحماً وصلاً فما اقساكا
اذ بتُّ ارتقبُ السواري علّها.... تُنبيكَ ما ازرى به مجفاكا
ما انْ تهبُّ من الرياض نواسمٌ .. ويفوحُ عطرٌ خلتُهُ مسراكا
مسراك بلسمُ محنتي وشقايتي ... اذ اوصفوا للعاشقين دواكا
هبني جنيتُ خطيئةً هبني فهل ... تقتصُّ ممّن روحَه أعطاكا
اَوَلمْ تكن يا قلبُ قيسيَّ الهوى .. لهفي عليكَ فقد نأتْ ليلاك
بقلمي : ابن الفراتين