رحلة إلى أكبر مقبرة لدفن الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية فى أفريقيا
صور مروعة تكشف عن واحدة من أكبر المقابر الإلكترونية غرب إفريقيا، حيث تحوى ملايين الأطنان من الأجهزة التى يتم التخلص منها من مختلف أنحاء العالم بما فى ذلك المملكة المتحدة كل عام، تضم بينها آلاف من التليفزيونات المكسورة وأجهزة الكمبيوتر والميكرويف والثلاجات المهربة بطريقة غير مشروعة إلى البلدان الإفريقية لتلقى فى مقالب عملاقة مثل مقلب “أجبوجبلوشى” فى غانا، خاصة وأن تكلفة نقلها أقل بكثير من تكلفة إعادة تصنيعها فى بلادها الأصلية، وهو الأمر الذى رصدت صحيفة “ديلى ميل البريطانية” تأثيره وحكايته فى عرض لواحدة من أكبر مقابر النفايات الإلكترونية فى العالم.
41 مليون طن من النفايات الإلكترونية تبلغ قيمتها أكثر من 34 مليار جنيه إسترلينى تم تجاهلها عالميا فى 2014، وفقا لتقرير صادم من جامعة الأمم المتحدة التى ادعت أن 6 ملايين طن منها ربما يعاد تصنيعها.
بريطانيا ثانى أكبر مساهم فى النفايات الإلكترونية فى القارة الأوروبية
وقد ساهمت المملكة المتحدة بـ 1.5 مليون طن من النفايات من أصل 11.6 مليون طن ولدتها أوروبا العام الماضى، وهو ما يضعها خلف ألمانيا أكبر مساهم فى القارة، وهو ما يقل قليلا عن 1.9 مليون طن من مقدار المخلفات الإلكترونية التى تنتجها القارة الإفريقية بالكامل.
خطر المخلفات الإلكترونية
وتسرب بعض الأجهزة العديد من المواد السامة مثل الرصاص والزئبق الذى يضر بالبيئة والشباب الصغار الذين يبحثون بين القطع المكسورة للعثور على شىء صالح للبيع، وهو ما يظهر فى مجموعة الصور التى التقطها نشطاء مكافحون للنفايات الإلكترونية، والذى يعرفون بـ QAMP، تكشف عن حالة التلوث الرهيبة التى لا تعد ولا تحصى، والمشهد المفزع فى “أكرا”.
ويظهر فى الصور مجموعة من الشباب الصغار يستخدمون شباك الجر خلال المخلفات الإلكترونية، يحاولون تفكيك بعض الأجهزة وحرق بعد المكونات لاستعادة المعادن الخردة التى ستباع بمبالغ صغيرة من المال.
المخلفات الإلكترونية تنقل مهربة إلى إفريقيا
ويعتبر نقل الإلكترونيات المكسورة أو منتهية الصلاحية إلى إفريقيا غير قانونى، ولكن السماسرة يستغلون ثغرة من الاحتيال بوصفها أنها أجهزة قابلة لإعادة الاستخدام، وفقا لرئيس جامعة الأمم المتحدة الذى يعتقد أن إفريقيا أصبحت مقبرة للنفايات الإلكترونية.
وقال الدكتور “روديجر كوهير”:”هذه الممارسة فى بعض الأحيان غير المشروعة وضارة بيئيا وتعصف بغانا، كما أنها تأتى بأسعار رخيصة بالمقارنة بأسعار إعادة التدوير فى بلدانها الأصلية، حيث إن إعادة التدوير فى اللاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة تكلف المال”.
النفايات تحتوى على قيمة عالية:
النفايات التى تم التخلص منها فى 2014 تحوى أكثر من 300 طن من الذهب، و 16 مليون طن من الحديد ونحو ملوينى طن من النحاس، فضلا عن كميات كبيرة من الألومنيوم والبلاديوم، كذلك فهى تحتوى على بعض المواد السامة التى تهدد الحياة مثل الزئبق والكادميوم الذى يمكن أن يسبب ضعفا عقليا شديدا إذا وصل هذا التلوث إلى المياه.
وقد التقطت المصورة “يبوكا يييبو” بعض الصور التى توضح شبابا يتحدون هذه الأبخرة السامة والأجهزة المتفجرة والتى يمكن أن نراها أنه قلب الفوضى فى واحدة من أكبر اقتصادات غرب إفريقيا، حيث قالت إنها شاهدت الأطفال الصغار فى أعمار 14 عاما يسيرون حفاة القدمين بالشباك عبر النفايات القاتلة والتى ربما تسبب لهم ضررا لا يمكن إصلاحه.
كذلك هناك العديد من الثلاجات القديمة الموجودة حاليا فى مواقع دفن النفايات القذرة تحتوى على مواد كيماوية تسمى مركبات الكلوروفلوروكربون التى تضر بطبقة الأوزون.
وقد كشفت بحوث جامعة الأمم المتحدة أن ما يقرب من 60% من النفايات الإلكترونية يتألف من الأجهزة المنزلية الكبيرة والصغيرة بدلا من الإلكترونيات المهملة مثل الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر، حيث ضمت هذه الأماكن ما يصل إلى 12.8 ميجا طن من العناصر الصغيرة مثل أفران الميكرووف والمحامص، و18.8 ميجا طن من السلع البيضاء مثل الثلاجات والغسالات والمجففات والأجهزة الكبيرة الأخرى.
المملكة المتحدة أكبر المنتجين للمخلفات:
وتعرف المملكة المتحدة بأنها واحدة من أكبر المولدات فى العالم للنفايات الإلكترونية كما تحتل المرتبة الخامسة فى العالم من حيث المواد الملقاة للشخص الواحد، حيث ينتج كل بريطانى 23.5kg كل عام، كما أنها تحتل المركز السادس فى إنتاج معظم النفايات على الإطلاق، حيث إن معدلها 1.5ميجا طن من المخلفات وهو ما يأتى أقل بـ 100 ألف طن أقل من إنتاج الهند والتى لديها 20 ضعف عدد السكان.
وقد بلغ وزن النفايات الإلكترونية العام الماضى ما يقارب أكثر من 1.1 مليون شاحنة ذات 18 عجلة، وهو ما يكفى لتشكيل خط من نيويورك إلى طوكيو والعودة، كما يعتقد أن سدس النفايات الإلكترونية فى العام الماضى قد تم إعادة تدويرها بشكل سليم وتم إعادة استخدامها بينما تنتج الولايات المتحدة والصين ما يقرب من ثلث النفايات الإلكترونية مجتمعة فى العالم، وكبار المنتجين للفرد هى الدول الغنية فى شمال وغرب أوروبا – الخمسة الأوائل كونها النرويج وسويسرا وأيسلندا والدنمارك والمملكة المتحدة.
ملايين الأطنان من النفايات الإلكترونية تذهب إلى إفريقيا
جبال “النفايات الإلكترونية” تتراكم
يتم نقل أجهزة التليفزيون التالفة وأجهزة الكمبيوتر ولوحات المفاتيح لدول غرب إفريقيا
القارة الإفريقية بالكامل تنتج فقط 1.9 طن مترى من النفايات
مئات الشباب يبحثون فى مقالب القمامة
شحن المعدات غير صالحة للاستعمال إلى إفريقيا غير قانونى بموجب اتفاقية بازل
هناك سماسرة يتمكنون من إدخال حاويات سفن النفايات الإلكترونية غير الشرعية إلى القارة
الثلاجات القديمة الموجودة الآن فى مواقع دفن النفايات تحوى مواد كيميائية
تعتقد جامعة الأمم المتحدة أن الشحنات القانونية من الأجهزة الإلكترونية تساعد الناس
السكان المحليون فى العاصمة يحملون المنتجات المهملة
يتم غمر غرب الدول الإفريقية مثل غانا مع النفايات فى العالم
أنتجت غانا فقط 38،000 طن مترى من النفايات الإلكترونية فى عام 2014
يتم التخلص حتى الأسلاك القديمة لأنها أرخص لشحنها إلى إفريقيا
مقابر للنفايات الإلكترونية فى إفريقيا تضر صحة الزبالين
جامعة الأمم المتحدة تدعى إعادة تدوير النفايات الإلكترونية
يبحث السكان بين أكوام من أجهزة الشحن القديمة
منقول