أين الرجال من النســاء .. !
لـ ( عمر طاهر )
من كتاب (رصف مصر)
يظل جسد المرأة في حالة تضخم مستمرة ومتزايدة على مدى تسعة أشهر دون هلع،
وإذا تورم ضرس الرجل (يخرب الدنيا)،
تنزف المرأة خمسة أيام كل شهر دون هلع،
وإذا ( لعب الرجل في مناخيره بمنديل ولقى نقطة دم يخرب الدنيا)،
تُخرج المرأة من جسدها إنساناً كاملاً (إيدين ورجلين ووش ورقبة) في مشهد يراه معظمنا كوميدياً،
بينما الرجل إذا أصيب بِـ (حتة إمساك) تتحول حياته إلى جحيم بسبب قطعة متحجرة من الفضلات ولا يقوى على إخراجها،
تصاب المرأة بعشرات الصدمات العاطفية، ولا ينتحر إثر صدمة عاطفية سوى الرجال،
تصاب النساء بمئات الإحباطات ولا يكتئب سوى الرجال بسبب إحباط عابر في العمل.
يجثم المجتمع فوق أنفاس المرأة ومع ذلك فالرجال (بس هم اللي مصابين بكرشة نَفَسْ)..
أكتشفتُ أنني أضعف مما أتخيل، وأعتقد أن معظم الرجال يفكرون بالطريقة نفسها فهم "مسوسون" ويخافون على أنفسهم بشدة..
أما النساء -والشهادة لله- فهي أفضل من أتبع قاعدة (خليها على الله)، هن الأقرب إلى الله، هن اللواتي علمننا الصلاة وليسوا آبائنا