سعدون الدليمي :داعش ولد في ساحات الاعتصام !
الأحد 26 إبريل 2015
![]()
وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي
قال وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي إن ساحات الاعتصام في الأنبار كانت السبب الرئيس لنشوء داعش في البلاد، مبيناً أن هذه الساحات كانت تصرف لها ما يقارب 30 مليون دولار يوميا من دول إقليمية.
وأشار الدليمي في مقابلة صحفية إلى أن " الموصل سقطت من الداخل، لأن هناك حواضن ودعائم سياسية استقطبت قيادات داعش ".
وأضاف أن " حكاية داعش والدعم السياسي لها بدأت معالمها على الأرض منذ أحداث النخيب عندما قتل 22 مواطناً مسافراً من كربلاء إلى سوريا، فأتذكر بعد الحادثة بيوم واحد سافرت إلى الأنبار والتقيت بالشيخ أحمد ابو ريشة، وطلبت منه أن يشكل وفداً لزيارة مجالس العزاء في كربلاء وإبلاغ أهالي الشهداء أن من فعل هذه الجريمة هو مطلوب من العشائر الأنبارية ".
وتابع أن " أبو ريشة وافق حينها على الطلب، وعندما أكملنا وجبة الغداء إتصل به وزير المالية السابق رافع العيساوي وطلب منه عدم الذهاب إلى عوائل شهداء النخيب، لأن في ذلك كما هو يرى (ذل وخنوع) لعشائر الأنبار"، مبيناً أنه "بعد إنتهاء المكالمة أبلغني أبو ريشة بعدم الذهاب إلى كربلاء ".
وأضاف " تحدثت مع أبو ريشة بقوة وقلت له أن عدم ذهابك معي إلى كربلاء سيؤدي إلى الاحتقان الطائفي في عموم البلاد وسيتضرر الجميع، وبعد جلسة حديث طويلة إقتنع أبو ريشة بالذهاب إلى كربلاء "، مردفاً أنه " بعد يوم يوم واحد من الزيارة ذهب عدد من السياسيين المحسوبين على الأنبار للنخيب وأقاموا الصلاة ورددوا شعارات طائفية، ومنذ ذلك الحين وأنا اعرف أن البوصلة تتجه نحو التأجيج الطائفي ".
وأوضح الدليمي أن " بعض السياسيين لم يكونوا متخوفين من قدوم داعش إلى المحافظات السنية، لأنهم يعتقدون أنها عصا غليظة يمكن أن يحققوا عبرها مكاسبهم الحزبية والخاصة "، مشيراً إلى أن "ساحات الاعتصام كانت بذرة نشوء داعش بهذه القوة، وقد كان مقترحي أن يتم رفع هذه الساحات بعد أن ردد المتظاهرون شعارات طائفية وقتلوا الجنود السبعة الذين ذبحوهم داخل ساحات الاعتصامات، ومن ثم قام المتظاهرون بطعنهم وكان الشعار آنذاك (طعنة تدخلك الجنة) وقد مُثل في الجثث السبع تمثيلاً بشعاً".
وتابع أن " الفكرة من ساحات الاعتصام كانت إسقاط بغداد عن طريق إقامة ساحات مشابهة في منطقة العامرية وجامع أم القرى، وقد كانت فكرة إسقاط العاصمة عبر الاستعانة بـالخلايا النائمة والداعمة لداعش، حيث ظهر ذلك واضحاً عندما انتشر فيديو لمتظاهري ساحات الاعتصام في الأنبار يقول بشكل علني (نحن تنظيم اسمنه القاعدة نهز الرأس ونجيب العدا)".
وزاد الدليمي " تحولت ساحات الاعتصام من ساحات مطالب إلى ساحات تدريب في الليل وتنشئة جيل جديد لداعش، وهم الآن ضحايا داعش يقاتلون معها من دون وعي، وأنا أول من دعا إلى تهديم هذه الساحات التي أصبحت منبعاً للتطرف والتكفير ".
ولفت إلى أن "70% من عشائر الانبار كانت مع ساحات الاعتصام، حتى أنه كانت تخرج كراديس استعراضية للعشائر المهمة في المحافظة، مثل كردوس البو فهد وكردوس البو فراج وكردوس البو خليفة وكردوس البو مرعي وغيرها من العشائر، حيث كانت الفكرة تشكيل قوة تشبه جبهة النصرة في سوريا منطلقها من الأنبار ".
انتهى.
https://www.alghadeer.tv/news/detail/26200/