أن نبني علاقة زوجية متينة ومتماسكة قد لا يكون بالأمر السهل مع كل ما يطرأ عليها من تغيرات مع الوقت، تغيرات يمكن أن تجعلها أكثر قوة أو تؤدي إلى انهيارها، فالعلاقة الزوجية علاقة معقدة جداً وفائقة الحساسية وهناك الكثير من العوامل التي تسهم بنجاحها أو فشلها. المحللة النفسية غادة خير الله تضيء على هذا الموضوع اكثر.
ما هي الأمور التي يمكن ان تقضي على العلاقة الزوجية؟
هناك العديد من الأمور التي تخرب العلاقة الزوجية لكن أهمّها:
- عدم توفر الحب الذي نعني به قبول و حب الآخر كما هو لا كما نريده، ومن دون الخضوع لشروط.
- تعلق أحد الشريكين بأهله بطريقة مرضيّة، تمنعه من الاندماج في العلاقة وإعطاء الشريك حقه، أو نقل التعلق المرضي من الأهل إلى الشريك...
- سعي أحد الشريكين الدائم لإرضاء والديه، و ليبرهن دائماً أنه جيد، ما قد يولّد لديه شعوراً بالخوف من خسارة حبهما، و يمنعه من إعطاء عائلته حقها، لأنه يكون منهك القوى من بذل الجهد.
- النرجسية المرضية التي تولد الأنانية وعدم اعتبار الآخر و احترام رغباته.
- محاولة كل طرف التسلط على الآخر فيدخلان في علاقة "سادومازوشية" (الشخص الذي يحب أن يؤذي والشخص الذي يحب أن يُؤذى).
- الغيرة عند أحد الشريكين من الآخر، ولا سيما الغيرة المرضية، التي يمكن أن تدمّر العلاقة الحميمة تماماً.
- البخل، الذي لا يقتصر على الناحية المادية بل يتعداها ليصل إلى العاطفة و الأحاسيس أيضاً.
- الشعور بالذنب لدى أيّ من الشريكين يؤدّي إلى استغلال الآخر له لتحقيق متعته.
- ذوبان شخصية أحد الشريكين في الآخر أو ما يُعرف بالانصهار، فيخسر كينونته في سبيل إرضاء الآخر.
- عدم الالتقاء على نقاط مشتركة أساسية، كالتعبير عن العاطفة، والاستماع للآخر، ووجود مشروع مشترك كبناء عائلة، الرغبة في الاستمرار.
- تبادل الأدوار، أن لا يلعب أيّ من الشريكين دور الآخر.
- عدم تحصين حدود العلاقة بين الثنائي و احترام خصوصيتها وتركها عرضة لتدخلات الأهل أو الأصدقاء.
- وجود أمراض نفسية مثل الشك، البخل.
- التعرّض للجرح و الإهانة.
رد مع اقتباس
