خرجت علينا وسائل الإعلام الكتالونية تهلل بإنجاز برشلونة الكبير بالتأهل لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا وإنه تخطى أبطال أوروبا هذا الموسم وإن القرعة ظلمته كثيرا بخوض المباريات ضد مانشستر سيتى الإنجليزى وباريس سان جيرمان الفرنسى على التوالى.
وإذا تأملت مسيرة برشلونة بعد تخطيه دور المجموعات ستجده واجه مانشستر سيتى الإنجليزى فى اسوأ أيامه حيث أن الفريق الإنجليزى فى الدور الثانى تراجع مستواه بشدة وخرجت المشاكل وإزدادت الإصابات وظهرت العديد من الرغبات بين نجومه الطالبين للرحيل حتى أن مانويل بيليجرينى مدرب الفريق دخل اللقاء وهو متأكد إنه لن يكون مدرب السيتى الموسم المقبل وكان من الطبيعى أن يتفوق برشلونة على السيتى وبعد ذلك واجه باريس سان جيرمان وهو يعانى من غياب أبرز نجومه مثل فيراتى وزالاتان إبراهيموفيتش وتياجو موتا وتعرض تياجو سيلفا للإصابة فى اللقاء الثانى ودخل بدلا منه المصاب ديفيد لويز فكان طبيعيا من أن برشلونة يمر بسهولة من نفق باريس سان جيرمان الذى دخل اللقاء وهو مجردا من أهم أسلحته الفنية.
ريال مدريد فى المقابل خاض لقاءا هو الأصعب بين كل الفرق حيث واجه العملاق المدريدى المتطور أتلتيكو مدريد فى ربع نهائى المسابقة وهو يمتلك المدير الفنى الاكثر صرامة وخططية وذكاءا بين كل مدربى ربع نهائى المسابقة ودخل لقاء الإياب وهو منقوص من أهم نجومه وحتى اليوفنتوس واجه فريقا من الصعب التفوق على دفاعه وهو موناكو الفرنسى الذى يمتلك العديد من اللاعبين الجاهزين وكان فى أوج مستوياته فى المسابقة فى حين أن بايرن ميونيخ واجه أحد أكثر الفرق شراسة هجومية وهو بورتو البرتغالى الذى يمر بفترة ذهبية ويمتلك العديد من النجوم الذين باتوا من أكثر النجوم المطلوبة فى سوق الإنتقالات مثل ياسين بيراهيمى وجاكسون مارتينيز وكاسيميرو.
والآن يعتبر أول فريق جاهز وقوى يواجهه برشلونة فى هذه المسابقة هو العملاق البافارى بايرن ميونيخ الذى بالرغم من قوته وتميزه هذا الموسم إلا إنه أيضا سيواجه البلوجرانا وهو منقوص من العديد من العناصر الهامة والسؤال الآن هل سينجح جوارديولا فى تجهيز الفريق بالصورة الكاملة أن سيسقط فى فخ التراجع الذى وقع فيه لوران بلان وبيليجرينى من قبل؟