ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﺳﻲ ﻟﻌﻴﻨﻴﻚ
ﻛﺎﻥ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻً ﻛﺄﻱ ﺍﻧﻔﻌﺎﻝ
ﻭﺃﻥ ﻛﻼﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ،
ﻛﺎﻥ ﻛﺄﻱ ﻛﻼﻡٍ ﻳﻘﺎﻝ
ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻚ ﻃﻔﺤﺎً
ﻳﺪﺍﻭﻯ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺞ ﻭﺍﻟﻴﺎﻧﺴﻮﻥ
ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﺧﺪﺷﺎً ﻃﻔﻴﻔﺎً
ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺑﺎﻟﻌﺸﺐ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺪﻫﻮﻥ
ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﺮﺩٍ ﺳﺘﺮﺣﻞ
ﻋﻨﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻔﺎً
ﻳﻨﺎﻡ ﺑﻠﺤﻤﻲ ﻭﺟﻴﺶ ﺍﺣﺘﻼﻝ
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔٍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ;
نزار قباني