كان لامير المؤمنين عليه السلام اهتمام خاص بالمراة فتراه تارة ينظر اليها كأية من ايات الخلق الالهي وتجلي من تجليات الخالق عز وجل فيقول (عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم ) وتارة ينظر الى كل ما هو موجود وهو ايه ومظهر من مظاهر النساء فيقول (لا تملك المراة من امرها ما جاوز نفسها فان المراة ريحانة وليس قهرمانة ) اي المراءة ريحانة وزهرة تعطر المجتمع بعطر الرياحين والزهور ولقد وردت كلمة الريحان في القران الكريم في الاية التالية (فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة النعيم ) والريحان هنا كل نبات طيب الريح مفردته ريحانه فروح وريحان تعني الرحمة فالامام هنا وصف المراءة باروع الاوصاف حين جعلها ريحانه بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من صفات فهي جميلة وعطرة وطيبة تسر الناظرين اليها اما القهرمان فهو الذي يكلف بامور الخدمة والاشتغال وبما ان الاسلام ان الاسلام لم يكلف بامور الخدمة والاشتغال في البيت فما يريده الامام هو اعفاء المراءة من المشقة وعدم الزامهن بتحمل المسؤلية فوق قدرتهن لان ما عليهن من واجبات تكوين الاسرة وتربية الجيل يستغرق جهدهن ووقتهن لذا ليس من حق الرجل اجبار زوجته باعمال خارجه عن نطاق واجباتها فالفرق الجوهري بين اعتبار المراءة ريحانة وبين اعتبارها قهرمانة هو ان الريحانة تكون محبوبة ومحفوظة ومصانة تعامل برقة وتخاطب برقة لها منزلتها وحظورها العاطفي في قلب الزوج فلا يمكنه التفريط بها لكن هناك بعض الازواج قد يفرط بها ويعتبرها بانها مجرد (خادمة ) قما يقولون بعضهم ويسلبها حقها وان لا حق لها في تصرف باي شي فاتقوا الله فيما تقولو