شلالٌ يأخذُ الرعدَ عن صوته هديراً
دوياً تثملُ منهُ الروابي ..
جندٌ توشحت عدتها ...
وتلك المياه الغضابِ..
بين كرٍ وفرٍ...ترى الأنهار...
في التحامٍ مفزعٍ وأصطخابِ...
مشاهدٌ تملأ النفوس رعباً..
عبابٌ يجيء...يتلوه عُبابِ ...
من حشاهِ ينفثُ طلاً خفيفاً...
كذاكَ المُثار في الغبارِ..أو الضبابِ..
رذاذاً كأنهُ التبر,, ألهى الغواني...
عن جمالهن بالسنى الخلابِ...
هو الشوقُ الجميلُ يعرض ألواناً..
من السحرِ واهيات سَوابي ...
يُجملُ الماء روائع اللون منه ....
كلون الشمس ساعةَ الغيابِ ..
الطيف حاضرٌ..يزهو فيه ..
زهريٌ تارةً...وتارةً بنفسجي ..
وتارةً عنابي ....
أذا الريح جاذبته ...
طَفت على وجهِ المياه ..
روح اللهو والدعابِ ...
وتلك النجومُ في السماءِ..
أضفت عليه ...
آيات حُسنها الجذابِ...
الطيرَ حولهُ ..فوقهُ تَتناجى ...
تُنشد ألحان وجدهن العذابِ..
هو الماءُ في رقةٍ وصفاءٍ...
كدموع العاشقين ..عند العتابِ ..
======================
مهدي سهم الربيعي ...