كشف أردني مقيم في أبوظبي، أن لديه أصغر نسخة من القرآن الكريم، إذ يبلغ طولها 1.5 سم، وعرضها 0.8 سنتيمتر، بينما لا يزيد سمكها على 0.8 سنتيمتر أيضاً.
كتبت هذه النسخة كتابة يدوية بطباعة حجرية وخط مغربي، ويقدر عمرها بـ300 عام تقريباً، ورغم أن حالة هذه النسخة من القرآن جيدة، فإنها ليست كاملة، إذ سقط عدد من صفحاتها مع الوقت، نظراً لرقة الورق المصنوعة منه، وصغر حجمها.
وذكر هذا الشخص الذي لم يفصح عن اسمه أن: "النسخة التي لدي من القرآن الكريم ورثتها عن والدي الذي ورثها عن الجد، وقد تم العثور عليها في فلسطين، في مكان قريب جداً من المسجد الأقصى"، لافتاً إلى أنه حرص على إحضار المصحف الصغير معه إلى الإمارات حتى يحافظ عليه، ولم يكشفه لأحد من قبل.
وأشار إلى أنه قام عام 1998 بمراسلة مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف، وأخبرهم بمواصفات النسخة التي لديه، فاهتم القائمون على المجمع بالأمر، وراسلوه، كما تلقى عرضاً منهم بشراء النسخة بثلاثة ملايين ريال سعودي في ذاك الوقت، لكنه رفض لأنه لم يكن يفكر في بيعها أو التنازل عنها. كما قام بعرضها في العام نفسه على قسم المخطوطات بالمجمع الثقافي في أبوظبي، في ذلك الوقت، لفحصها والاستفسار عن تاريخها، لكن لم يكن لديهم الآلات اللازمة لتحديد الأمر بدقة، وتوصلوا إلى أن عمر النسخة يراوح بين 250 و300 عام.
وذكر الشخص أنه رغم حرصه الشديد على هذه النسخة النادرة من القرآن، واعتزازه بها، فإنه يفكر في ضرورة أن تذهب إلى جهة متخصصة، أو أحد الأشخاص المهتمين بمثل هذه المقتنيات النادرة، حتى يتوافر لها ظروف الأمان والحماية اللازمة، وكذلك عوامل وظروف العناية بها حتى تظل متماسكة ولا تفقد قيمتها، لذا يفكر في بيعها.