سيقدم فريقا برشلونة وبايرن ميونيخ ملحمة كروية تستعد الملايين حول العالم لمشاهدتها ، وذلك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن جمعتهما قرعة البطولة في المربع الذهبي.
6 مواجهات حامية جمعت الفريقين منذ عام 2009.. كان بينها وديتان تقاسم الفريقان الفوز فيهما.
لكن الفارق أن البلوغرانا وبايرن ميونيخ التقيا مرتين في أدوار فاصلة في دوري الأبطال في العهد الحديث، وهما في ربع نهائي 2009 عندما توج برشلونة باللقب، وفي نصف نهائي 2013 وحينها رفع لاعبو البافاري الكأس ذات الأذنين.
في 2009 توج برشلونة بالسداسية (الدوري والكأس ودوري الأبطال والسوبر الإسباني والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية) في أول موسم لمدرب بايرن الحالي بيب غوارديولا في قيادة الفريق الكاتالوني.
لم يستطع أحد حينها مقارعة هذا الفريق وأسلوبه المتميز التيكي تاكا، وحقق في دوري الأبطال 8 انتصارات منها هزيمة البافاري الساحقة في ملعب كامب نو بنتيجة 4-0، قبل أن يتعادل معه 1-1 في الإياب.
"برشلونة فاز في مباراة واحدة فقط على بايرن ميونيخ في دوري الأبطال"
وللمفارقة التقى الفريقان في نصف نهائي البطولة نفسها 2013 وكان بايرن ميونيخ وما زال ربما أقوى أقوياء أوروبا، مع كتيبة من النجوم وتحت قيادة مدربه السابق يوب هاينكس.
سباعية كاملة سجلها البايرن في مرمى الكاتالونيين.. أربعة أهداف في اليانز أرينا و3 أخرى في كامب نو، وكل ذلك وسط جمود كامل من برشلونة الذي عاش حينها أسوأ أوقاته ربما تحت قيادة الراحل تيتو فيلانوفا.
بايرن في تلك السنة فاز بالدوري الألماني أيضا وبكأس ألمانيا ومونديال الأندية ولاحقا في السوبر الأوروبي، ولولا هزيمته في السنة التالية في كأس السوبر الألمانية أمام بوروسيا دورتموند لكان توج بالسداسية.
من كل هذا يبدو أن هناك علاقة طردية تربط الفريقين الإسباني والألماني، فالذي يفوز منهما في دور فاصل في التشامبيونزليغ، يشد الرحال نحو موسم مليء بالألقاب، وربما يكون هذا طبيعي كون أن التخلص من أي منهما بنتيجة كبيرة 7-0 أو 5-1 دليل على قوة الفائز وجاهزيته للفوز بالسداسية.