في سنينِ الفاقةِ ..
وَفي وحشةِ زمنٍ
كانت الأيامَ شحيحةً
وكانَ الدينار أباً
تشرذمَ البؤسَ في الأمكنةِ
ولازمَ البيوتَ أنيناً مزمناً
تأنّ به أكباداً حريّةً
وأفئدةٌ ملؤها خوفاً
وبطون لها خوارَ هزيلةً
وأوردةٌ خنقها العوز خنقاً
لَم يعد فيها دمٌ ..فتلاشت منها الحميّةَ
وشيئٍ فشيئ ..
لم يتبقى من المعاني الجميلةَ
سوى أملٌ .. وأحلام َ يقضة لاتسدّ رمقاً
ياأملاً ....
أفِلَتْ سنينَ طويلةَ
وَلَم تهبني حرفاً
فبدونه لاأملك موهبةً
ولاأشدوا بلحنٍ
ولاأتذكر قصصاُ قديمةً
أو أمتلكَ صبراً
فــ أحرى بمن وضعَ الوصايا
أن يضع بجانبِ كلّ حرفٍ
قطعة خبز .
( ثامر الحلي )